ألا ترى أن القطع على قوله ((شهيداً)) كاف وليس بتام، لأن المعنى: فكيف يكون حالهم إذا كان هذا ﴿يومئذ يود الذين كفروا﴾ فما قبله متعلق بما بعده، والتمام: ﴿ولا يكتمون الله حديثاً﴾ لأنه انقضاء القصة، وهو في الآية الثانية. وقد أمر النبي عبد الله أن يقطع دونه مع تقارب ما بينهما، فدل ذلك دلالة واضحة على جواز القطع على الكافي ووجوب استعماله، وبالله التوفيق.