الهمزة لم يقف على ((الرحمة)) لأن ما بعدها بدل منها فلا يفصل من ذلك. فإن فتحت ((أنه)) بإضمار مبتدإ بتقدير: هو أنه، كفى الوقف على ((الرحمة)) ولم يتم. فأما ((فأنه)) الثانية فإنه لا يوقف على ما قبلها سواء كسرت همزتها لوقوعها بعد الفاء في جواب الشرط أو فتحت على التكرير أو إضمار مبتدإ بتقدير: فالذي له، أو فأمره أن الله غفور رحيم، أو على إضمار خبر له بتقدير: فله أنه غفور رحيم. أي: فله غفرانه، لأن الفاء المتصلة بها في القراءتين جواب ((من)) ولا يفصل بين الشرط وجوابه ﴿غفور رحيم﴾ تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.
﴿على بينة من ربي﴾ كاف. وكذلك ﴿وكذبتم به﴾. وكذا ﴿ما تستعجلون به﴾. ﴿بيني وبينكم﴾ كاف. وقيل: تام ﴿مولاهم الحق﴾ كاف. ومثله ﴿ألا له الحكم﴾. ومثله ﴿بأس بعض﴾. ﴿بوكيل﴾ تام. ورأس آية في الكوفي. ﴿لكل نبإٍ مستقر﴾ كاف. ثم تبتدئ ﴿وسوف تعلمون﴾ على التهدد. و ﴿تعلمون﴾ أكفى.
﴿ولا شفيعٌ﴾ كاف. ومثله ﴿لا يؤخذ منها﴾. ومثله ﴿بما كسبوا﴾. ﴿يكفرون﴾ تام. ﴿في الأرض حيران﴾ تام. ﴿إلى الهدى ائتنا﴾ كاف. أي: أطعنا. ومثله ﴿هو الهدى﴾. ومثله ﴿واتقوه﴾. ومثله ﴿الأرض بالحق﴾. وينتصب ((ويوم)) بتقدير: واذكر ومثله ﴿ويوم يقول﴾. ﴿كن فيكون﴾. ﴿قوله الحق﴾ كاف. ومثله ﴿يوم ينفخ في الصور﴾ هذا إذا ارتفع.


الصفحة التالية
Icon