بتقدير: هدى فريقاً وأضل فريقاً. وذلك الوجه. والحدث المسند يدل على صحته.
(٥٤) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الفرائضي قال: حدثنا محمد بن عمرو بن سيبويه قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: حدثنا المغيرة بن النعمان قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: إنكم تحشرون عراة حفاة غرلاً. ثم قرأ ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده، وعداً علينا إنا كنا فاعلين﴾.
فإن نصب ((فريقاً)) بـ ((تعودون)). بتقدير: فريقين: فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة، أي تعودون على حال الهداية والضلالة لم يتم الوقف على ((تعودون)) ولا كفى. والتفسير قد ورد بذلك.
(٥٥) حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ((كما بدأكم تعودون فريقاً هدى وفريقاً حق عليهم الضلالة)) قال: هي الشقوة والسعادة.
(٥٦) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسافر قال: حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي قال: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله ((كما بدأكم تعودون)) قال: عادوا إلى علمه فيهم، ألا ترى