(٦٢) حدثنا سلمون بن داود المقرئ قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن محمد الباغندي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا علي بن مجاهد عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل ((فأنزل الله سكينته عليه)) قال: [على أبي بكر رضي الله عنه]. لأن النبي ﷺ لم تزل السكينة معه. فإن جعلت الهاء للنبي [لم يكف الوقف على ((عليه)) ].
﴿وجعل كلمة الذين كفروا السفلى﴾ كاف. وقرأ يعقوب: ((وكلمة الله)) بالنصب، فعلى قراءته لا يكفي الوقف على ((السفلى)) لأن ((الكلمة)) الثانية نسق على الأولى. ﴿هي العليا﴾ كاف على القراءتين. ﴿عزيزٌ حكيم﴾ تام.
﴿عفا الله عنك﴾ كاف إذا جعل ذلك افتتاح كلام كما يقال أعزك الله أليس قد كان كذا وكذا. ﴿وتعلم الكاذبين﴾ تام. ﴿بأموالهم وأنفسهم﴾ كاف. ومثله ﴿سماعون﴾ ﴿كارهون﴾ تام.
﴿ولا تفتني﴾ كاف. ﴿ألا في الفتنة سقطوا﴾ أكفى منه. ورأس الآية أكفى منهما. ﴿هو مولانا﴾ كاف، وقيل: تام. ﴿فليتوكل المتوكلون﴾ أكفى منه وأتم. وكذلك رؤوس الآي بعد.
﴿فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم﴾ في الموضعين [الوقف عليهما] كاف إذا أريد بالعذاب الإنفاق في الدنيا كرهاً وهو قول الحسن، فإن أريد به عذاب الآخرة بتقدير: ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. لم يكف الوقف على ((أولادهم)) لأن ((في الحياة الدنيا)) صلة لـ ((تعجبك)) وهو قول ابن عباس رضي الله