شيء عليمٌ}. ومثله ﴿ولي ولا نصير﴾.
﴿ثم تاب عليهم﴾ الأول كاف. ومثله ﴿ليتوبوا﴾. ((التواب الرحيم)) تام. ومثله ﴿مع الصادقين﴾. ﴿عن نفسه﴾ كاف. ومثله ﴿عملٌ صالح﴾. ﴿كتب لهم﴾ كاف، وليس بتام، لأن اللام في ﴿ليجزيهم الله﴾ لام ((كي)) فهي متعلقة بقوله ((إلا كتب لهم)).
وقال أبو حاتم: هي لام القسم، والأصل: ليجزيهم الله، فحذفت النون وكسرت اللام في نظائر لذلك كثيرة، قدرها كذلك، وجعل الوقف قبلها تماماً، وأجمع أهل العلم باللسان على أن ما قاله وقدره خطأ لا يصح في لغة ولا قياس.
(٦٤) حدثنا أحمد بن عمر الخيري قال: حدثنا أحمد بن محمد النحاس النحوي قال: سمعت أبا الحسن بن كيسان يعيب أبا حاتم في هذا القول ويذهب إلى أنها لام ((كي)).
﴿ما كانوا يعملون﴾ تام. ومثله ﴿يحذرون﴾. ﴿فيكم غلظة﴾ كاف. ﴿مع المتقين﴾ تام. ومن قرأ ((أو لا يرون)) بالتاء وقف على ﴿وهم كافرون﴾ لأن ما بعد ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك اختياراً لأن ما بعده راجع إلى الكفار، فهو متعلق به.
﴿ثم انصرفوا﴾ كاف إذا جعل قوله ((صرف الله قلوبهم)) دعاءً. فإن جعل خبراً لم يكف الوقف قبله.
(٦٥) حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: حدثنا الحسن في قوله ((ثم انصرفوا)) يعني: عزموا على الكفر. ((صرف الله قلوبهم)) هذا دعاء.