٤٥- وفي قوله عز وجل: ﴿خذ العفو﴾ قَالَ: خُذْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَأَخْلاقِهِمْ فِي غَيْرِ تحسس.
٤٦- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لَوْلا كتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عذابٌ عظيمٌ﴾ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ أَنِّي لا أُعَذِّبُ قَوْمًا حَتَّى أُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ، فَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهَا وَلا تَقَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ فيها.
٤٧- قَالَ: يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَةٌ (فِيهَا لِينٌ يَرَى) أَهْلُ الشِّرْكِ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُغْفَرُ لَهُمْ فيقولون: ﴿والله ربنا ما كنا -[٤٩]- مشركين﴾ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهَا سَاعَةٌ فِيهَا شِدَّةٌ تُنْصَبُ لَهُمُ الآلِهَةُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيُقَالُ لَهُمْ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. وَيَقُولُونَ: نَعَمْ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنَّا نَعْبُدُ، فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلا نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا قَالَ فَيَقُولُونَ: بَلَى وَاللَّهِ لإِيَّاكُمْ كُنَّا نَعْبُدُ. فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: ﴿فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عن عبادتكم لغافلين﴾.


الصفحة التالية
Icon