١٦١- قَالَ: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غني عن العالمين﴾ حَجَّ الْمُسْلِمُونَ وَقَعَدَ الْكَافِرُ.
١٦٢- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حق وجاءهم البينات﴾ قَالَ: نَزَلَتْ فِي [رَجُلٍ مِنْ] بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ فِي الشَّامِ.
١٦٣- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون﴾ سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إلى أبي موسى الأشعري أن ابتاع لِي جَارِيَةً مِنْ سَبْيِ جَلُولاءَ، ثُمَّ افْتَتَحَ سَعْدٌ مَدَائِنَ كِسْرَى. قَالَ: فَدَعَاهَا عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿لَنْ تَنَالُوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ وَأَعْتَقَهَا عُمَرُ وَهِيَ مِثْلُ قَوْلِهِ: -[٧٧]- ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً﴾ وَمِثْلُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ولو كان بهم خصاصة﴾.


الصفحة التالية
Icon