جرير عن جماعة، منهم: أبو بكر الصديق، وحذيفة، وأبو موسى الأشعري، وابن عباس، رضي الله عنهم١.
قال تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ... ﴾ ٢ الولي: من الولاية بفتح الواو التي هي ضد العداوة٣. وقد قرأ حمزة: ﴿مَا لَكُمْ مِنْ وِلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ ٤ بكسر الواو، والباقون بفتحها٥. فقيل: هما لغتان، وقيل: بالفتح النصرة،
١ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٢١٠، ٢١١). وانظر رواية ابن جرير عن هؤلاء الصحابة في جامع البيان (١٥/٦٣-٦٨) ما عدا الرواية عن ابن عباس فلم أقف عليها في جامع البيان عند هذه الآية. وقد أخرجها البيهقي في الأسماء والصفات (١/١٨٢-١٨٤) وذكر الشيخ محمود شاكر ما يفيد أن أسانيد ابن جرير لا تخلو من ضعف. لكن صحح الشيخ الألباني الرواية عن أبي بكر وحذيفة. انظر ظلال الجنة في تخريج السنة الأثر رقم (٤٧٣، ٤٧٤). وأما رواية البيهقي عن ابن عباس فسندها ضعيف؛ لأنها من طريق حفص بن عمر العدني عن شيخه الحكم بن أبان. وابن القيم قد تكلم على تفسير الآية في حادي الأرواح، ص (٣٢٩) وما بعدها.
وبعد: فإن تفسير الزيادة في الآية الكريمة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم قد ثبتت مرفوعة وموقوفة. ونص الإمام النسفي أن جمهور المفسرين على ذلك. انظر مدارك التنزيل (٤/١٨٠) عند قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾.
٢ سورة يونس، الآية: ٦٢.
٣ انظرمختار الصحاح، ص (٥٣٧)، ولسان العرب (١٥/٤٠٤) "ولي".
٤ سورة الأنفال، الآية: ٧٢.
٥ انظر النشر (٢/٢٧٧)، وإتحاف فضلاء البشر، ص (٢٣٩).
وبعد: فإن تفسير الزيادة في الآية الكريمة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم قد ثبتت مرفوعة وموقوفة. ونص الإمام النسفي أن جمهور المفسرين على ذلك. انظر مدارك التنزيل (٤/١٨٠) عند قوله تعالى: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾.
٢ سورة يونس، الآية: ٦٢.
٣ انظرمختار الصحاح، ص (٥٣٧)، ولسان العرب (١٥/٤٠٤) "ولي".
٤ سورة الأنفال، الآية: ٧٢.
٥ انظر النشر (٢/٢٧٧)، وإتحاف فضلاء البشر، ص (٢٣٩).