(ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون) (٦)
المفردات:
- الجمال: الحسن.
- تريحون: ترجعون آخر النهار، أي ترجعون بأنعامكم إلى مأواها، والرواح ضد الصباح.
- تسرحون: تخرجون أول النهار، أي بأنعامكم إلى مرعاها.
المعنى الإجمالي:
جعل الله لنا في الأنعام نعمة غير الدفء والمنافع والأكل، وهذه النعمة هي نعمة السرور الذي يدخل القلب عند النظر إليها، فهي جمال يتمتع به عند رجوعها إلى مأواها عشيا وعند خروجها إلى مرعاها صباحا، والذين يعملون في تربية الأنعام هم من يشعر بهذا السرور عند رؤية الأنعام، وكما ذكرت سابقا أن العرب كانوا من أقرب الناس معرفة بالأنعام وبما يتعلق حولها من المشاعر، فتربيتها جزء من حياتهم اليومية.
المعنى التفصيلي:
- لماذا قدم ذكر الرجوع في آخر النهار على الخروج في أوله في معرض بيان الجمال قال تعالى: (حين تريحون وحين تسرحون)؟
وذلك لأن الأنعام عند رجوعها تكون قد أكلت وشبعت وسمنت وامتلأت ضروعها باللبن، فيفرح صاحبها بهذا الخير، وهو أشبه ما يكون بالمزارع وقت القطاف، وأما عند خروجها صباحا فيشعر صاحبها بالسرور لرؤيتها ولكن ليس كما لو كانت على حال رجوعها آخر النهار.


الصفحة التالية
Icon