أبْيَنَ إِشارةٍ، حتى يخيَّلَ إِليكَ أنَّك فهِمْتَه من حاقِّ اللفظِ، وذلك لقِلَّة الكُلفة فِيه عليكَ، وسرعةِ وصولهِ إِليكَ، فكانَ من "الكنايةِ" مثل قوله:
لا أُمتِعُ العُوذَ بالفِصَالِ، ولا | أبتاعُ إِلاَّ قريبة الأجل١ |
وصَدْرٍ أراحَ الليلُ عازِبَ هَمِّهِ | تضاعَفَ فيه الحُزْنُ مِنْ كُلِّ جانِبِ٢ |
لا أَذُودُ الطيرَ عَنْ شَجَرٍ | قد بلَوْتُ المُرَّ مِنْ ثَمَرِهْ٣ |
سأَطلبُ بُعْد الدارِ عنكُمْ لِتَقْربوا | وتَسْكُبُ عينايَ الدموع لتجمدا٥ |
١ الشعر لإبراهيم بن هرمة في شعره "المجموع: ١٥٨. و "العوذ" جمع "عائذ"، وهي الناقة الحديثة النتاج، إذا ولدت من عشرة أيام إلى خمسة عشر يومًا، ثم هي "مطفل"، تعوذ بولد وتقيم معه، أو يعوذ بها ولدها ليرضعها. و "الفصال" جمع "فصيل"، وهو ولد الناقة، ويجمع على "فصلان" أيضًا، وسيأتي برقم: ٣٦٥، ثم رقم: ٣٦٩.
٢ هو للنابغة الذبياني، في ديوانه.
٣ هو لأبي نواس في دويانه.
٤ في المطبوعة: "ما له بالضد".
٥ في ديوانه.
٢ هو للنابغة الذبياني، في ديوانه.
٣ هو لأبي نواس في دويانه.
٤ في المطبوعة: "ما له بالضد".
٥ في ديوانه.