وغاص ضياءُ العينِ لِِلْعِلْم رافداً | لِقَلْبٍ إِذا ما ضَيِّع الناسُ حَصِّلا |
وشِعرٍ كنَورِ الروْضِ لاءمْتُ بَيْنَهُ | بقولٍ إِذا ما أحزنَ الشعرُ أَسْهَلا١ |
زَوْرُ ملوكٍ عليه أُبَّهةٌ | يُغرَفُ مِن شِعْره ومن خُطَبِهُ |
للهِ ما راحَ في جوانحِهِ | من لولؤ لا يُنَامُ عَنْ طَلَبهْ |
يَخرجُ مِن فيهِ للندى، كما | يخرج ضوء السراج من لهبه٢ |
فإنْ أَهلِكْ فقد أَبقَيْتُ بَعْدي | قوافيَ تُعْجِبُ المتمثِّلينا |
لَذِيذاتِ المَقَاطعِ محْكَماتٍ | لوَ أنَّ الشِّعْرَ يلبس لارتدينا٣ |
بلغنا لشمس حين تكونُ شَرْقا | ومسقَطَ قَرنِها من حيثُ غابا |
١ في زيادات ديوانه.
٢ في ديوانه. و "الزور"، الزائر، يستوى فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع.
٣ لم أعرف "أبا شريح العمير"، وهو مجموعة المعاني: ١٧٨ لشاعر جاهلي، وفي البيان والتبيين ١: ٢٢٢، وديوان المعاني: ١: ٨ غير منسوب، وانفرد صاحب حماسة الشجرى بنسبته إلى ابن ميادة، وهذا خطأ أو سهو، لأنه فيما أرجع أخذه من البيان والتبيين، لأن الجاحظ عقد بابًا فقال: "ووصفوا كلامهم في أعشارهم، فجعلوها كبرود العصب، وكالحلل والمعاطف، والديباج والوشى، وأشباه ذلك. وأنشدني أبو الجماهر جندب بن مدرك الهلالي" وذكر أبياتًا ثم قال: "وأنشدني لابن ميادة:
وأنشد" ثم ذكر البيتين، فاختلط الأمر على الشجرى في نقله إلى حماسته، فنسبه لابن ميادة.
وهذا شعر فاخر.
٢ في ديوانه. و "الزور"، الزائر، يستوى فيه المذكر والمؤنث، والمفرد والجمع.
٣ لم أعرف "أبا شريح العمير"، وهو مجموعة المعاني: ١٧٨ لشاعر جاهلي، وفي البيان والتبيين ١: ٢٢٢، وديوان المعاني: ١: ٨ غير منسوب، وانفرد صاحب حماسة الشجرى بنسبته إلى ابن ميادة، وهذا خطأ أو سهو، لأنه فيما أرجع أخذه من البيان والتبيين، لأن الجاحظ عقد بابًا فقال: "ووصفوا كلامهم في أعشارهم، فجعلوها كبرود العصب، وكالحلل والمعاطف، والديباج والوشى، وأشباه ذلك. وأنشدني أبو الجماهر جندب بن مدرك الهلالي" وذكر أبياتًا ثم قال: "وأنشدني لابن ميادة:
نعم إنني مهد ثناء ومدحة | كبرد اليماني يربح البيع تاجره |
وهذا شعر فاخر.