يَودُّ وِداداً أنَّ أَعضاءَ جِسْمِهِ | إِذا أُنشِدَتْ شوقًا إليها مسامع١ |
حذّاءَ تَملأُ كلَّ أُذْنٍ حكْمةً | وبَلاغةً، وتُدِرُّ كل وريد |
كالرد والمرجانِ أُلّف نَظْمُهُ | بالشَّذْر في عُنُقِ الفتاةِ الرُّودِ |
كَشقيقةِ البُرْدِ المُنَمنَمِ وشيُهُ | في أرضِ مَهرةَ أو بلادِ تَزِيد |
يُعطَى بها البشرىالكريم ويَرْتدي | بردِائها في المحفِلِ المَشْهودِ |
بُشْرَى الغَنيِّ أبي البنات تتابعت | بشراوه بالفارس المولود٢ |
جاءتْكَ مِنْ نَظْمِ اللسانِ قِلاَدَةٌ | سِمْطانِ، فيها اللؤلؤُ المَكْنونُ |
أحْذَاكَها صَنَعُ الضَّميرِ يَمُدُّه | جَفْرٌ إِذا نَضَبَ الكلامُ مَعِين٣ |
بأنني صنَعُ اللسانِ بهنَّ لا أتنحَّلُ
ونقله إِلى الضمير، وقد جعل حسَّانُ أيضاً اللسانَ "صنعًا"، وذلك في قوله:
أهدى لهم مدحًا قلب موازره | فيمنا أحب لسان حائك صنع٤ |
١ شعر أبي تمام هذا، والآتي بعده في ديوانه. و "شاسع"، هو البعيد.
٢ "حذاء" خفيفة السير في البلاد، و "تدر كل وريد"، تذبح من يحسده أو يحاول ما حاوله. و "الشذر"، ما يصاغ من ذهب أو فضة على هيئة الؤلؤة. و "الفتاة الرود"، الناعمة المتمايلة دلًا. و "الشقيقة"، ما يشق من البرود، و "المنمنم" المنقوش نقشًا دقيقًا. و "مهرة" من بلاد اليمن، و "بنو تزيد" من قضاعة، تنسب إليها البرود النفيسة.
٣ يقال: "أحذاه من الغنيمة"، أي أعطاه. و "الجفر"، البئر الواسعة المستديرة التي لم تطو بعد. و "معين" يجري على وجه الأرض ماؤها.
٤ هو في ديوانه.
٢ "حذاء" خفيفة السير في البلاد، و "تدر كل وريد"، تذبح من يحسده أو يحاول ما حاوله. و "الشذر"، ما يصاغ من ذهب أو فضة على هيئة الؤلؤة. و "الفتاة الرود"، الناعمة المتمايلة دلًا. و "الشقيقة"، ما يشق من البرود، و "المنمنم" المنقوش نقشًا دقيقًا. و "مهرة" من بلاد اليمن، و "بنو تزيد" من قضاعة، تنسب إليها البرود النفيسة.
٣ يقال: "أحذاه من الغنيمة"، أي أعطاه. و "الجفر"، البئر الواسعة المستديرة التي لم تطو بعد. و "معين" يجري على وجه الأرض ماؤها.
٤ هو في ديوانه.