﴿وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ﴾ لَا يطيعون وَنزل فيهم أَيْضا
﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابّ﴾ الْخلق والخليقة ﴿عِندَ الله الصم﴾ عَن الْحق ﴿الْبكم﴾ عَن الْحق ﴿الَّذين لاَ يَعْقِلُونَ﴾ لَا يفقهُونَ أَمر الله وتوحيده
﴿وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ﴾ فِي بني عبد الدَّار ﴿خَيْراً﴾ سَعَادَة ﴿لأَسْمَعَهُمْ﴾ لأكرمهم بِالْإِيمَان ﴿وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ﴾ أكْرمهم بِالْإِيمَان ﴿لَتَوَلَّواْ﴾ عَنهُ عَن الْإِيمَان لعلم الله فيهم ﴿وَّهُمْ مُّعْرِضُونَ﴾ مكذبون بِهِ
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ يَعْنِي أَصْحَاب مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ﴿اسْتجِيبُوا لِلَّهِ﴾ أجِيبُوا لله ﴿وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ إِلَى مَا يكرمكم ويعزكم ويصلحكم من الْقِتَال وَغَيره ﴿وَاعْلَمُواْ﴾ يَا معشر الْمُؤمنِينَ ﴿أَنَّ الله يَحُولُ﴾ يحفظ ﴿بَيْنَ الْمَرْء وَقَلْبِهِ﴾ بَين الْمُؤمن بِأَن يحفظ قلب الْمُؤمن على الْإِيمَان حَتَّى لَا يكفر ويحفظ قلب الْكَافِر على الْكفْر حَتَّى لَا يُؤمن ﴿وَأَنَّهُ إِلَيْهِ﴾ إِلَى الله فِي الْآخِرَة ﴿تُحْشَرُونَ﴾ فيجزيكم بأعمالكم
﴿وَاتَّقوا فِتْنَةً﴾ كل فتْنَة تكون ﴿لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذين ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً﴾ وَلَكِن تصيب الظَّالِم والمظلوم ﴿وَاعْلَمُوا أَن الله شَدِيد الْعقَاب﴾ إِذْ عاقب
﴿واذْكُرُوا﴾ يَا معشر الْمُهَاجِرين ﴿إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ﴾ فِي الْعدَد ﴿مُّسْتَضْعَفُونَ﴾ مقهورون ﴿فِي الأَرْض﴾ أَرض مَكَّة ﴿تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاس﴾ أَن يطردكم أهل مَكَّة أَو يأسروكم ﴿فَآوَاكُمْ﴾ بِالْمَدِينَةِ ﴿وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ﴾ يَعْنِي أعانكم وقواكم بنصرته يَوْم بدر ﴿وَرَزَقَكُمْ مِّنَ الطَّيِّبَات﴾ من الْغَنَائِم ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ لكَي تشكروا نعْمَته بالنصرة وَالْغنيمَة يَوْم بدر
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ﴾ يَعْنِي مَرْوَان وَأَبا لبَابَة بن عبد الْمُنْذر ﴿لاَ تَخُونُواْ الله﴾ فِي الدّين ﴿وَالرَّسُول﴾ فِي الْإِشَارَة إِلَى بني قُرَيْظَة أَن لَا تنزلوا على حكم سعد بن معَاذ ﴿وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ وَلَا تخونوا فِي فَرَائض الله وَهِي أَمَانَة عَلَيْكُم ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ تِلْكَ الْخِيَانَة
﴿وَاعْلَمُوا﴾ يَعْنِي بِهِ أَبَا لبَابَة ﴿أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ﴾ الَّتِي فِي بني قُرَيْظَة ﴿فِتْنَةٌ﴾ بلية لكم ﴿وَأَنَّ الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ ثَوَاب وافر فِي الْجنَّة بِالْجِهَادِ
﴿يِا أَيُّهَا الَّذين آمنُوا إَن تَتَّقُواْ الله﴾ فِيمَا أَمركُم ونهاكم ﴿يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾ نصْرَة وَنَجَاة ﴿وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ دون الْكَبَائِر ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾ سَائِر الذُّنُوب ﴿وَالله ذُو الْفضل﴾ ذُو الْمَنّ ﴿الْعَظِيم﴾ على عباده بالمغفرة وَالْجنَّة
﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ﴾ فِي دَار الندوة ﴿الَّذين كَفَرُواْ﴾ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ﴿لِيُثْبِتُوكَ﴾ ليحبسوك سجناً وَهُوَ مَا قَالَ عَمْرو بن هِشَام ﴿أَوْ يَقْتُلُوكَ﴾ جَمِيعًا وَهُوَ مَا قَالَ أَبُو جهل بن هِشَام ﴿أَوْ يُخْرِجُوكَ﴾ طرداً وَهُوَ مَا قَالَ أَبُو البحتري بن هِشَام ﴿وَيَمْكُرُونَ﴾ يُرِيدُونَ قَتلك وهلاكك يَا مُحَمَّد ﴿وَيَمْكُرُ الله﴾ يُرِيد الله قَتلهمْ وهلاكهم يَوْم بدر ﴿وَالله خَيْرُ الماكرين﴾ أقوى المهلكين
﴿وَإِذَا تتلى﴾ تقْرَأ ﴿عَلَيْهِمْ﴾ على النَّضر بن الْحَارِث وَأَصْحَابه ﴿آيَاتُنَا﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي ﴿قَالُواْ قَدْ سمعنَا﴾ مَا قَالَ مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ﴿لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا﴾ مثل مَا يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿إِنْ هَذَا﴾ مَا هَذَا الَّذِي يَقُول مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿إِلاَّ أَسَاطِيرُ﴾ أَحَادِيث ﴿الْأَوَّلين﴾ وأخبارهم
﴿وَإِذْ قَالُواْ﴾ قَالَ ذَلِك النَّضر ﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا﴾