الَّذِي يَقُول مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ﴿هُوَ الْحق مِنْ عِندِكَ﴾ أَن لَيْسَ لَك ولد وَلَا شريك ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا﴾ على النَّضر ﴿حِجَارَةً مِّنَ السمآء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ وجيع فَقتل يَوْم بدر صبرا
﴿وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ ليهلكهم أَبَا جهل وَأَصْحَابه ﴿وَأَنتَ فِيهِمْ﴾ مُقيم ﴿وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ﴾ مهلكهم ﴿وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يُرِيدُونَ أَن يُؤمنُوا
﴿وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله﴾ أَن لَا يُهْلِكهُمْ الله بعد مَا خرجت من بَين أظهرهم ﴿وهم يصدون﴾ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه ﴿عَنِ الْمَسْجِد الْحَرَام﴾ ويطوفون حوله عَام الْحُدَيْبِيَة ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَآءَهُ﴾ أَوْلِيَاء الْمَسْجِد ﴿إِنْ أولياؤه﴾ مَا أولياؤه ﴿إِلَّا المتقون﴾ الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَأَصْحَابه ﴿وَلَكِن أَكْثَرَهُمْ﴾ كلهم ﴿لاَ يَعْلَمُونَ﴾ ذَلِك وَلَا يصدقون بِهِ
﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ﴾ لم تكن عِبَادَتهم ﴿عِندَ الْبَيْت إِلاَّ مُكَآءً﴾ صفيراً كصفير المكاء ﴿وَتَصْدِيَةً﴾ تصفيقاً ﴿فَذُوقُواْ الْعَذَاب﴾ يَوْم بدر ﴿بِمَا كُنتُمْ تكفرون﴾ بِمُحَمد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَالْقُرْآن
﴿إِنَّ الَّذين كَفَرُواْ﴾ وهم المطعمون يَوْم بدر أَبُو جهل وَأَصْحَابه وَكَانُوا ثَلَاثَة عشر رجلا ﴿يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ﴾ ليصرفوا النَّاس ﴿عَن سَبِيلِ الله﴾ عَن دين الله وطاعته ﴿فَسَيُنفِقُونَهَا﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ ندامة فِي الْآخِرَة ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ يقتلُون ويهزمون يَوْم بدر ﴿وَالَّذين كفرُوا﴾ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ﴿إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ يَوْم الْقِيَامَة
﴿لِيَمِيزَ الله الْخَبيث مِنَ الطّيب﴾ الْكَافِر من الْمُؤمن وَالْمُنَافِق من المخلص والطالح من الصَّالح ﴿وَيَجْعَلَ الْخَبيث بَعْضَهُ على بَعْضٍ﴾ إِلَى بعض (فَيَرْكُمَهُ) فيجمعه ﴿جَمِيعاً﴾ الْخَبيث ﴿فَيَجْعَلَهُ﴾ فيطرحه ﴿فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون﴾ المغبونون بالعقوبة
﴿قُل﴾ يَا مُحَمَّد ﴿لِلَّذِينَ كفرُوا﴾ أبي سُفْيَان وَأَصْحَابه ﴿إِن يَنتَهُواْ﴾ عَن الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ﴾ من الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿وَإِن يعودوا﴾ إِلَى قتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ﴾ خلت سيرة الْأَوَّلين بالنصرة لأوليائه على أعدائه مثل يَوْم بدر
﴿وَقَاتِلُوهُمْ﴾ يَعْنِي كفار أهل مَكَّة ﴿حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي الْحرم ﴿وَيَكُونَ الدِّينُ﴾ فِي الْحرم وَالْعِبَادَة ﴿كُلُّهُ لله﴾ حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا دين الْإِسْلَام ﴿فَإِنِ انْتَهَوْاْ﴾ عَن الْكفْر والشرك وَعبادَة الْأَوْثَان وقتال مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر ﴿بَصِير﴾
﴿وَإِن تَوَلَّوْاْ﴾ عَن الْإِيمَان ﴿فاعلموا﴾ يَا معشر الْمُؤمنِينَ ﴿أَنَّ الله مَوْلاَكُمْ﴾ حافظكم وناصركم عَلَيْهِم ﴿نِعْمَ الْمولى﴾ الْوَلِيّ بِالْحِفْظِ والنصرة ﴿وَنِعْمَ النصير﴾ الْمَانِع
﴿وَاعْلَمُوا﴾ يَا معشر الْمُؤمنِينَ ﴿أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ﴾ من الْأَمْوَال ﴿فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ﴾ يخرج خمس الْغَنِيمَة لقبل الله ﴿وَلِلرَّسُولِ﴾ لقبل الرَّسُول ﴿وَلِذِي الْقُرْبَى﴾ ولقبل قرَابَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿واليتامى﴾ ولقبل الْيَتَامَى غير يتامى بني عبد الْمطلب ﴿وَالْمَسَاكِين﴾ ولقبل الْمَسَاكِين غير مَسَاكِين بني عبد الْمطلب


الصفحة التالية
Icon