مَا أَمر لَهُم فِي الْقُرْآن ﴿وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ لكَي يتفكروا مَا أَمر لَهُم فِي الْقُرْآن
﴿أَفَأَمِنَ الَّذين مَكَرُواْ السَّيِّئَات﴾ الشّرك بِاللَّه ﴿أَن يَخْسِفَ الله﴾ أَن لَا يغور الله ﴿بِهِمُ الأَرْض أَوْ يَأْتِيَهُمُ﴾ أَو لَا يَأْتِيهم ﴿الْعَذَاب مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ بنزوله
﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ﴾ أَو لَا يَأْخُذهُمْ ﴿فِي تَقَلُّبِهِمْ﴾ فِي ذهابهم ومجيئهم فِي التِّجَارَة ﴿فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ﴾ بفائتين من عَذَاب الله
﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ﴾ أَو لَا يَأْخُذهُمْ ﴿على تَخَوُّفٍ﴾ على تنقص رُؤَسَائِهِمْ وأصحابهم ﴿فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ لمن تَابَ وَيُقَال بِتَأْخِير الْعَذَاب
﴿أَوَ لَمْ يَرَوْاْ﴾ أهل مَكَّة ﴿إِلَى مَا خَلَقَ الله مِن شَيْءٍ﴾ من الشّجر وَالدَّوَاب ﴿يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ﴾ يتقلب ظلاله ﴿عَنِ الْيَمين﴾ غدْوَة ﴿والشمآئل﴾ وَعَن الشَّمَائِل عَشِيَّة ﴿سُجَّداً لِلَّهِ﴾ يَسْجُدُونَ لله وظلالهم غدْوَة وَعَشِيَّة أَيْضا تسْجد لله ﴿وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ مطيعون
﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَات﴾ من الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم ﴿وَمَا فِي الأَرْض مِن دَآبَّةٍ﴾ من الدَّوَابّ والطيور ﴿وَالْمَلَائِكَة﴾ فِي السَّمَاء يَسْجُدُونَ لله ﴿وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾ عَن السُّجُود لله
﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِّن فَوْقِهِمْ﴾ الَّذِي فَوْقهم على الْعَرْش ﴿وَيَفْعَلُونَ﴾ يَعْنِي وَيَقُولُونَ ﴿مَا يُؤْمَرُونَ﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة
﴿وَقَالَ الله لاَ تَتَّخِذُواْ﴾ لَا تعبدوا ﴿إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ نَفسه والأصنام ﴿إِنَّمَا هُوَ إِلَه وَاحِدٌ﴾ بِلَا ولد وَلَا شريك ﴿فَإيَّايَ فارهبون﴾ فخافون فِي عبَادَة الْأَصْنَام
﴿وَله مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ من الْخلق والعجائب ﴿وَلَهُ الدّين وَاصِباً﴾ دَائِما وَيُقَال خَالِصا ﴿أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ﴾ تَعْبدُونَ
﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ الله﴾ فَمن قبل الله لَا من قبل الْأَصْنَام ﴿ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضّر﴾ أَصَابَتْكُم الشدَّة ﴿فَإِلَيْهِ﴾ إِلَى الله ﴿تَجْأَرُونَ﴾ تتضرعون وتدعون
﴿ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضّر﴾ رفع الشدَّة ﴿عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ﴾ طَائِفَة ﴿مِّنْكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ﴾ الْأَصْنَام
﴿لِيَكْفُرُواْ﴾ حَتَّى يكفروا ﴿بِمَآ آتَيْنَاهُمْ﴾ أعطيناهم من النَّعيم فيقولوا بشفاعة آلِهَتنَا هَذَا ﴿فَتَمَتَّعُواْ﴾ فعيشوا فِي الْكفْر وَالْحرَام ﴿فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ مَاذَا يفعل بكم
﴿وَيَجْعَلُونَ﴾ يَقُولُونَ ﴿لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً﴾ حظاً للرِّجَال دون النِّسَاء وَيُقَال لما لَا يَقُولُونَ وَلَا يعلمُونَ يَعْنِي الْأَصْنَام ﴿مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ من الْحَرْث والأنعام وَيَقُولُونَ الله أمرنَا بِهَذَا ﴿تالله﴾ وَالله ﴿لتسألن﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ﴾ تكذبون على الله
﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَات﴾ يَقُولُونَ الْمَلَائِكَة بَنَات الله ﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزه نَفسه عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿وَلَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ﴾ مَا يختارون من الذُّكُور
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى﴾ بالجارية ﴿ظَلَّ وَجْهُهُ مسودا﴾