﴿الزَّانِيَة وَالزَّانِي﴾ وهما بكران زَنَيَا ﴿فاجلدوا كُلَّ وَاحِد مِنْهُمَا﴾ بِالزِّنَا ﴿مائَة جَلْدَةٍ﴾ سَوط ﴿وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا﴾ بِإِقَامَة الْحَد عَلَيْهِمَا ﴿رَأْفَةٌ﴾ رقة ﴿فِي دِينِ الله﴾ فِي تَنْفِيذ حكم الله عَلَيْهِمَا ﴿إِن كُنتُمْ﴾ إِذْ كُنْتُم ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا﴾ وليحضر عِنْد إِقَامَة الْحَد عَلَيْهِمَا ﴿طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤمنِينَ﴾ رجلا أَو رجلَانِ فَصَاعِدا لكَي يحفظوا الْحَد
﴿الزَّانِي﴾ من أهل الْكتاب الْمُعْلن بِهِ ﴿لاَ يَنكِحُ﴾ لَا يتَزَوَّج ﴿إِلاَّ زَانِيَةً﴾ من ولائد أهل الْكتاب ﴿أَوْ مُشْرِكَةً﴾ من ولائد مُشْركي الْعَرَب ﴿والزانية﴾ من ولائد أهل الْكتاب أَو من ولائد الْمُشْركين ﴿لاَ يَنكِحُهَآ﴾ لَا يَتَزَوَّجهَا ﴿إِلاَّ زَانٍ﴾ من أهل الْكتاب ﴿أَوْ مُشْرِكٌ﴾ من مُشْركي الْعَرَب ﴿وَحُرِّمَ ذَلِك﴾ التَّزْوِيج يَعْنِي تَزْوِيج ولائد أهل الْكتاب وولائد أَحْرَار الْمُشْركين ﴿عَلَى الْمُؤمنِينَ﴾ نزلت هَذِه الْآيَة فِي قوم من أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرَادوا أَن يتزوجوا ولائد أهل الْكتاب وولائد أَحْرَار الْمُشْركين كن بِالْمَدِينَةِ زناة معلنات بِالزِّنَا رَغْبَة فِي كَسْبهنَّ فَلَمَّا نزلت هَذِه الْآيَة تركُوا ذَلِك وَيُقَال الزَّانِي من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب لَا ينْكح لَا يَزْنِي إِلَّا زَانِيَة إِلَّا بزانية مثله أَو من أهل الْكتاب أَو مُشركَة من مُشْركي الْعَرَب والزانية من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب أَو من مُشْركي الْعَرَب لَا ينْكِحهَا لَا يَزْنِي بهَا إِلَّا زَان من أهل الْقبْلَة أَو من أهل الْكتاب أَو مُشْرك من مُشْركي الْعَرَب وَحرم ذَلِك الزِّنَا على الْمُؤمنِينَ
﴿وَالَّذين يَرْمُونَ الْمُحْصنَات﴾ يقذفون الْحَرَائِر المسلمات العفائف بالفرية ﴿ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ﴾ أَحْرَار عدُول مُسلمين ﴿فَاجْلِدُوهُمْ﴾ بالفرية ﴿ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ العاصون بالفرية
﴿إِلاَّ الَّذين تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِك﴾ من بعد الْفِرْيَة ﴿وَأَصْلَحُواْ﴾ فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ﴾ لمن تَابَ ﴿رَّحِيمٌ﴾ لمن مَاتَ على التَّوْبَة نزلت هَذِه الْآيَة من أَولهَا إِلَى هَهُنَا فِي شَأْن عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه
﴿وَالَّذين يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾ نِسَاءَهُمْ بالفرية ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ﴾ على مَا قَالُوا ﴿إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّه﴾ فَيحلف الرجل أَربع مَرَّات بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ ﴿إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقين﴾ فِي قَوْله على الْمَرْأَة
﴿وَالْخَامِسَة أَنَّ لَعْنَةَ الله عَلَيْهِ﴾ وَفِي الْمرة الْخَامِسَة يَقُول لعنة الله على الرجل ﴿إِن كَانَ من الْكَاذِبين﴾ فِيمَا قَالَ عَلَيْهَا
﴿ويدرأ﴾ يَعْنِي يدْفع الْحَاكِم ﴿عَنْهَا الْعَذَاب﴾ عَن الْمَرْأَة الْعَذَاب بِالرَّجمِ ﴿أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّه﴾ إِذا حَلَفت الْمَرْأَة أَربع مَرَّات بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ ﴿إِنَّهُ﴾ يَعْنِي زَوجهَا ﴿لَمِنَ الْكَاذِبين﴾ فِيمَا قَالَ عَلَيْهَا
﴿وَالْخَامِسَة أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَآ﴾ على الْمَرْأَة ﴿إِن كَانَ﴾ زَوجهَا ﴿مِنَ الصَّادِقين﴾ فِيمَا يَقُول عَلَيْهَا
﴿وَلَوْلَا فضل الله﴾ من الله ﴿عَلَيْكُم وَرَحمته﴾ لبيَّن الْكَاذِب مِنْكُم ﴿وَأَنَّ الله تَوَّابٌ﴾ متجاوز لمن تَابَ ﴿حَكِيمٌ﴾ حكم للعان بَين الرجل وَالْمَرْأَة بالفرية نزلت هَذِه الْآيَة فِي عَاصِم بن عدي الْأنْصَارِيّ ابتلى بِهَذَا
﴿إِن الَّذين جاؤوا بالإفك﴾ تكلمُوا بِالْكَذِبِ ﴿عُصْبَةٌ﴾ جمَاعَة ﴿مِّنْكُمْ﴾ نزلت فِي عبد الله بن أبي ابْن سلول الْمُنَافِق وَحسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ ومسطح بن أَثَاثَة بن خَالَة أبي بكر الصّديق وَعباد بن عبد الْمطلب وَحمْنَة بنت جحش الأَسدِية فِيمَا قَالُوا على عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل من الْفِرْيَة ﴿لاَ تَحْسَبُوهُ﴾ يَعْنِي الْقَذْف لعَائِشَة وَصَفوَان ﴿شَرّاً لَّكُمْ﴾ فِي الْآخِرَة ﴿بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ فى الثَّوَاب ﴿لكل امْرِئ مِّنْهُمْ﴾ مِمَّن خَاضَ فِي أَمر عَائِشَة وَصَفوَان بن الْمُعَطل ﴿مَّا اكْتسب مِنَ الْإِثْم﴾ على قدر مَا خَاضَ فِيهِ ﴿وَالَّذِي تولى كِبْرَهُ﴾ أشاع وَأعظم الْمقَالة فِيهِ وَهُوَ عبد الله بن أبي ﴿مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ فِي الدُّنْيَا بِالْحَدِّ وَفِي الْآخِرَة بالنَّار
﴿لَوْلَا﴾ هلا ﴿إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ قذف عَائِشَة وَصَفوَان