أمره وَنَهْيه فِي التَّزْوِيج ﴿لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ لكَي يتعظوا وينتهوا عَن تَزْوِيج الْحَرَام
﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيض﴾ نزلت فِي شَأْن أبي لدحداح سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَقَالَ الله لنَبيه ويسألونك عَن الْمَحِيض عَن مجامعة النِّسَاء فِي الْمَحِيض ﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿هُوَ أَذًى﴾ قذر حرَام ﴿فاعتزلوا النسآء فِي الْمَحِيض﴾ فاتركوا مجامعة النِّسَاء فِي الْمَحِيض ﴿وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ﴾ بِالْجِمَاعِ ﴿حَتَّى يَطْهُرْنَ﴾ من الْحيض ﴿فَإِذَا تَطَهَّرْنَ﴾ واغتسلن ﴿فَأْتُوهُنَّ﴾ جامعوهن ﴿مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله﴾ من حَيْثُ رخص لكم الله قبل ذَلِك فِي الْفروج ﴿إِنَّ الله يُحِبُّ التوابين﴾ الراجعين من الذُّنُوب ﴿وَيُحِبُّ المتطهرين﴾ من الذُّنُوب والأدناس
﴿نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ﴾ يَقُول فروج نِسَائِكُم مزرعة لأولادكم ﴿فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ﴾ مزرعتكم ﴿أَنى شِئْتُمْ﴾ كَيفَ شِئْتُم مقبلة أَو مُدبرَة إِذا كَانَ فِي صمام وَاحِد ﴿وَقَدِّمُواْ لأَنْفُسِكُمْ﴾ من ولد صَالح ﴿وَاتَّقوا الله﴾ اخشوا الله فِي أدبار النِّسَاء ومجامعتهن فِي الْحيض ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُّلاَقُوهُ﴾ معاينوه بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤمنِينَ﴾ يَقُول وَبشر يَا مُحَمَّد الْمُؤمنِينَ الْمُتَّقِينَ عَن أدبار النِّسَاء ومجامعتهن فِي الْحيض بِالْجنَّةِ
﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ الله عُرْضَةً﴾ عِلّة ﴿لأَيْمَانِكُمْ﴾ نزلت فِي شَأْن عبد الله بن رَوَاحَة إِذْ حلف بِاللَّه أَن لَا يحسن إِلَى أُخْته وَخَتنه وَلَا يكلمهما وَلَا يصلح بَينهمَا فَنَهَاهُ الله عَن ذَلِك فَقَالَ وَلَا تجْعَلُوا الله عرضة لأيمانكم أَي عِلّة لَا تحلفُوا ﴿أَن تَبَرُّواْ﴾ أَن لَا تبروا ﴿وَتَتَّقُواْ﴾ وَأَن لَا تتقوا عَن قطيعة الرَّحِم ﴿وَتُصْلِحُواْ﴾ وَأَن لَا تصحلوا ﴿بَيْنَ النَّاس﴾ يَقُول ارْجعُوا إِلَى مَا هُوَ خير لكم وَكَفرُوا عَن يمينكم وَيُقَال أَن لَا تبروا أَي لَا تحسنوا إِلَى أحد وتتقوا أَي يَقُول اتَّقوا عَن الْحلف بِاللَّه فِي ترك الْإِحْسَان وتصلحوا أصلحوا بَين النَّاس ﴿وَالله سَمِيعٌ﴾ بيمينكم لترك الْإِحْسَان ﴿عَلِيمٌ﴾ بنياتكم وبكفارة الْيَمين
﴿لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ يَقُول بكفارة أَيْمَانكُم بقولكم لَا وَالله وبلى وَالله فِي الشِّرَاء وَالْبيع وَغير ذَلِك من اللَّغْو ﴿وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ تضمر قُلُوبكُمْ بذلك ﴿وَالله غَفُورٌ﴾ لأيمانكم بِاللَّغْوِ ﴿حَلِيمٌ﴾ إِذْ لم يعجلكم بالعقوبة وَيُقَال اللَّغْو يَمِين على الْمعْصِيَة فَإِن تَركه وَكفر عَن يَمِينه لَا يؤاخذه وَإِن فعل يؤاخذه
﴿لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ﴾ يتركون مجامعة نِسَائِهِم بِالْحلف لَا يقربهَا أَرْبَعَة أشهر أَو فَوق ذَلِك ﴿تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ﴾ يَقُول انْتِظَار أَرْبَعَة أشهر ﴿فَإِن فاؤوا﴾ فَإِن جامعوا قبل أَرْبَعَة أشهر ﴿فَإِنَّ الله غَفُورٌ﴾ ليمينهم إِن تَابُوا ﴿رَّحِيمٌ﴾ إِذْ بَين كفارتهم
﴿وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلَاق﴾ حققوا الطَّلَاق وبروا يمينهم ﴿فَإِنَّ الله سَمِيعٌ﴾ ليمينه ﴿عَلِيمٌ﴾ بِمَا بَانَتْ امْرَأَته مِنْهُ بتطليقة وَاحِدَة بعد أَرْبَعَة أشهر وبكفارة يَمِينه نزل ذَلِك فِي رجل يحلف بِاللَّه أَن لَا يقرب امْرَأَته بِالْجِمَاعِ أَرْبَعَة أشهر أَو فَوق ذَلِك فَإِن بر يَمِينه وَترك مجامعتها حَتَّى تجَاوز أَرْبَعَة أشهر بَانَتْ مِنْهُ امْرَأَته بتطليقة وَاحِدَة وَإِن جَامعهَا قبل ذَلِك فَعَلَيهِ كَفَّارَة الْيَمين
﴿والمطلقات﴾ وَاحِدَة أَو اثْنَتَيْنِ ﴿يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ﴾ ينتظرن بِأَنْفُسِهِنَّ فِي الْعدة ﴿ثَلَاثَة قُرُوء﴾ ثَلَاث حيض ﴿وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ﴾ الْحَبل ﴿مَا خَلَقَ الله فِي أَرْحَامِهِنَّ﴾ من ولد ﴿إِن كُنَّ﴾ إِذْ كن ﴿يُؤْمِنَّ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَبُعُولَتُهُنَّ﴾ أَزوَاجهنَّ ﴿أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ﴾ بمراجعتهن ﴿فِي ذَلِكَ﴾ فِي ذَلِك الْحَبل أَو الْعدة ﴿إِنْ أَرَادوا إِصْلاَحاً﴾ مُرَاجعَة لِأَن فِي بَدْء الْإِسْلَام كَانَ إِذا طلق الرجل امْرَأَته تَطْلِيقَة أَو تَطْلِيقَتَيْنِ كَانَ أملك برجعتها بعد انْقِضَاء الْعدة قبل التَّزْوِيج فنسخ ملك الرّجْعَة بقوله ﴿الطَّلَاق مَرَّتَانِ﴾ وَكَذَلِكَ فِي الْحَبل كَانَ أَحَق برجعتها فِي ذَلِك الْحَبل وَلَو طَلقهَا ألف مرّة فنسخ الله ملك الرّجْعَة بقوله ﴿فطلقوهن لعدتهن﴾ ﴿وَلَهُنَّ﴾ من الْحق وَالْحُرْمَة على أَزوَاجهنَّ ﴿مِثْلُ الَّذِي﴾ للأزواج ﴿عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ فِي إِحْسَان الصُّحْبَة والمعاشرة ﴿وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة﴾


الصفحة التالية
Icon