﴿إِن فِي ذَلِك﴾ فِيمَا فعلنَا بهم ﴿لآيَة﴾ لعلامة وعبرة لمن بعدهمْ ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ﴾ لم يَكُونُوا مُؤمنين وَكلهمْ كَانُوا كَافِرين
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيز﴾ بالنقمة من الْكفَّار ﴿الرَّحِيم﴾ بِالْمُؤْمِنِينَ
﴿وَإِنَّهُ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿لَتَنزِيلُ﴾ لتكليم ﴿رَبِّ الْعَالمين﴾
﴿نَزَلَ بِهِ الرّوح الْأمين﴾ نزل الله بِالْقُرْآنِ جِبْرِيل الْأمين بالرسالة إِلَى أنبيائه
﴿على قَلْبِكَ﴾ على قدر حفظك وَيُقَال حِين تلاه عَلَيْك ﴿لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذرين﴾ من المخوفين بِالْقُرْآنِ
﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ يَقُول الْقُرْآن على مجْرى لُغَة الْعَرَبيَّة وَيُقَال نبئهم يَا مُحَمَّد بلغتهم
﴿وَإِنَّهُ﴾ يَعْنِي نعت الْقُرْآن وَمُحَمّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ﴿لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلين﴾ مَكْتُوب فِي كتب الْأَنْبِيَاء قبلك
﴿أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ﴾ لأهل مَكَّة ﴿آيَةً﴾ عَلامَة لنبوة مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ﴿أَن يَعْلَمَهُ﴾ أَن يُخْبِرهُمْ ﴿عُلَمَاءُ بني إِسْرَائِيلَ﴾ حَيْثُ سألوهم عَن مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن فَأَخْبرُوهُمْ بذلك
﴿وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ﴾ نزلنَا جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ ﴿على بَعْضِ الأعجمين﴾ على رجل لَا يتَكَلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ
﴿فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم﴾ على قُرَيْش ﴿مَّا كَانُوا بِهِ﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿مُؤْمِنِينَ﴾ لأَنهم لم يُؤمنُوا بِمَا كَانَ بلغتهم فَكيف يُؤمنُونَ بِمَا لم يكن بلغتهم
﴿كَذَلِكَ﴾ هَكَذَا ﴿سَلَكْنَاهُ﴾ تركنَا التَّكْذِيب ﴿فِي قُلُوبِ الْمُجْرمين﴾ الْمُشْركين أبي جهل وَأَصْحَابه
﴿لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ لكَي لَا يُؤمنُوا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَاب الْأَلِيم﴾ الوجيع
﴿فَيَأْتِيَهُم﴾ الْعَذَاب ﴿بَغْتَةً﴾ فَجْأَة ﴿وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ بنزول الْعَذَاب عَلَيْهِم
﴿فَيَقُولُواْ﴾ عِنْد نزُول الْعَذَاب عَلَيْهِم ﴿هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ﴾ مؤجلون من الْعَذَاب
﴿أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ﴾ بمجيئه
﴿أَفَرَأَيْتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ﴾ فِي كفرهم
﴿ثُمَّ جَآءَهُم﴾ بل جَاءَهُم ﴿مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ﴾ من الْعَذَاب
﴿مَآ أغْنى عَنْهُمْ﴾ من عَذَاب الله ﴿مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ﴾ يؤجلون
﴿وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ﴾ من أهل قَرْيَة ﴿إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ﴾ رسل مخوفون
﴿ذكرى﴾ يذكرونهم من عَذَاب الله ﴿وَمَا كُنَّا ظالمين﴾ بهلاكهم
﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿الشَّيَاطِين﴾ على عهد مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام
﴿وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ﴾ مَا هم الشَّيَاطِين لَهُ بِأَهْل ﴿وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ وَمَا يقدرُونَ على ذَلِك
﴿إِنَّهُمْ﴾ يَعْنِي الشَّيَاطِين ﴿عَنِ السّمع﴾ عَن الِاسْتِمَاع للوحى ﴿لمعزولون﴾ لممنوعون
﴿فَلَا تدع﴾ فَلَا تعبد ﴿مَعَ الله إِلَهًا آخَرَ﴾ من الْأَوْثَان ﴿فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبين﴾ فِي النَّار
﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبين﴾ فِي الرَّحِم
﴿واخفض جَنَاحَكَ لِمَنِ اتبعك مِنَ الْمُؤمنِينَ﴾ لين جَانِبك للْمُؤْمِنين
﴿فَإِن عصوك﴾ قُرَيْش ﴿فَقل إِنِّي بَرِيء مِّمَّا تَعْمَلُونَ﴾ وتقولون فِي كفركم