جحركم ﴿لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ﴾ لَا يكسرنكم وَلَا يدوسنكم ﴿سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ بكم وَيُقَال وهم يعْنى جنود سُلَيْمَان لم يشعروا بقول النملة
﴿فَتَبَسَّمَ﴾ سُلَيْمَان ﴿ضَاحِكاً﴾ تَعَجبا ﴿مِّن قَوْلِهَا﴾ من قَول النملة لِأَنَّهُ علم كَلَامهَا دون جُنُوده ﴿وَقَالَ رَبِّ أوزعني﴾ ألهمني ﴿أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ أؤدي شكر نِعْمَتك ﴿الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾ مننت عَليّ بِالتَّوْحِيدِ ﴿وعَلى وَالِدَيَّ﴾ بِالتَّوْحِيدِ ﴿وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً﴾ خَالِصا ﴿تَرْضَاهُ﴾ تقبله ﴿وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ﴾ فضلك ﴿فِي عِبَادِكَ الصَّالِحين﴾ مَعَ عِبَادك الْمُرْسلين الْجنَّة
﴿وَتَفَقَّدَ الطير﴾ طلب الطير فَلم ير الهدهد مَكَانَهُ ﴿فَقَالَ مَا لي لاَ أَرَى الهدهد﴾ مَكَانَهُ ﴿أَمْ كَانَ مِنَ الغآئبين﴾ يَقُول إِن كَانَ من الغائبين من بَين الطُّيُور
﴿لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً﴾ لأنتفن ريشه فَكَانَ عَذَاب الطير هَذَا ﴿أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ﴾ بالسكين ﴿أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ بِعُذْر بَين
﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ فَلبث غير طَوِيل حَتَّى جَاءَهُ ﴿فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ بلغت إِلَى مَا لم تبلغ وَعلمت مالم تعلم أَيهَا الْملك ﴿وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ﴾ من مَدِينَة سبأ ﴿بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ بِخَبَر حق عَجِيب
﴿إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَة تَمْلِكُهُمْ﴾ يُقَال لَهَا بلقيس ﴿وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ﴾ أَعْطَيْت علم كل شَيْء فِي بَلَدهَا ﴿وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ﴾ حسن كَبِير عَلَيْهِ من الْجَوَاهِر واللؤلؤ وَالذَّهَب وَالْفِضَّة كَذَا وَكَذَا
﴿وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ﴾ يعْبدُونَ الشَّمْس ﴿مِن دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَان أَعْمَالَهُمْ﴾ عِبَادَتهم للشمس ﴿فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيل﴾ فصرفهم الشَّيْطَان عَن طَرِيق الْحق الْهدى ﴿فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ﴾ سَبِيل الْحق وَالْهدى
﴿أَلاَّ يَسْجُدُواْ لِلَّهِ الَّذِي﴾ وَقد قلت لَهُم أَلا يَا هَؤُلَاءِ اسجدوا لله وَيُقَال هَذَا قَول سُلَيْمَان يَقُول لم لَا يَسْجُدُونَ لله الذى ﴿يخرج الخبء﴾ مَا خبىء ﴿فِي السَّمَاوَات﴾ من الْمَطَر ﴿وَالْأَرْض﴾ من النَّبَات ﴿وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ﴾ مَا يسرون من الْخَيْر وَالشَّر ﴿وَمَا يعلنون﴾ يظهرون من الْخَيْر وَالشَّر
﴿الله لاَ إِلَه إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْش الْعَظِيم﴾ السرير الْكَبِير
﴿قَالَ﴾ سُلَيْمَان للهدهد ﴿سَنَنظُرُ﴾ فِي مَقَالَتك ﴿أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبين﴾
﴿اذْهَبْ بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ﴾ عَلَيْهِم ﴿ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ﴾ تَنَح عَنْهُم حَيْثُ لَا يرونك ﴿فَانْظُر مَاذَا يَرْجِعُونَ﴾ يَقُولُونَ ويردون ويجيبون كتابي فَفعل كَمَا أمره سُلَيْمَان فَأخذت بلقيس كتاب سُلَيْمَان وَخرجت إِلَى قَومهَا
﴿قَالَت يَا أَيهَا الْمَلأ﴾ الرؤساء ﴿إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ مختوم
﴿إِنَّهُ﴾ عنوانه ﴿مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ﴾ أول سطره ﴿بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
﴿أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ﴾ أَن لَا تتكبروا عَليّ ﴿وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ﴾ مستسلمين مصالحين وَأَشْيَاء كَانَت فِيهِ مَكْتُوبَة