٣٣٤ - ﴿وَمَا لكم من دون الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن وَلِيٍّ﴾ قريب ينفعكم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ مَانع يمنعكم من عَذَاب الله
﴿وَالَّذين كفرُوا بآيَات الله﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَسَائِر الْكفَّار ﴿وَلِقَآئِهِ﴾ وَكَفرُوا بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿أُولَئِكَ﴾ أهل هَذِه الصّفة ﴿يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي﴾ من جنتي وهم الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَن يكون فِي الْجنَّة الْأكل وَالشرب وَالْجِمَاع من جنته ﴿وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾ وجيع
﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ﴾ لم يكن جَوَاب قوم إِبْرَاهِيم حَيْثُ دعاهم إِلَى الله تَعَالَى ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ﴾ بالنَّار ﴿فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النَّار﴾ سالما ﴿إِنَّ فِي ذَلِك﴾ فِيمَا فعلنَا بِقوم إِبْرَاهِيم ﴿لآيَاتٍ﴾ لعبرات ﴿لقوم يُؤمنُونَ﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن
﴿وَقَالَ﴾ إِبْرَاهِيم لِقَوْمِهِ ﴿إِنَّمَا اتخذتم﴾ عَبدْتُمْ ﴿مِّن دُونِ الله أَوْثَاناً﴾ أحجاراً ﴿مَّوَدَّةَ﴾ صلَة ﴿بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ لَا تبقى ﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَة يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ﴾ يتبرأ بَعْضكُم من بعض ﴿وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمُ﴾ مصيركم ﴿النَّار﴾ يَعْنِي العابد والمعبود ﴿وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ﴾ من مانعين من عَذَاب الله
﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ﴾ فَقَالَ لَهُ لوط صدقت يَا إِبْرَاهِيم ﴿وَقَالَ﴾ إِبْرَاهِيم ﴿إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي﴾ رَاجع إِلَى طَاعَة رَبِّي وَخرج من حران إِلَى فلسطين ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيز﴾ بالنقمة مِنْهُم ﴿الْحَكِيم﴾ حكم التَّحْوِيل من بلد إِلَى بلد لقبل سَلامَة أَمر الدّين وَالزِّيَادَة
﴿وَوَهَبْنَا لَهُ﴾ لإِبْرَاهِيم ﴿إِسْحَاق﴾ ولدا ﴿وَيَعْقُوب﴾ ولد الْوَلَد ﴿وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ﴾ نَسْله ﴿النُّبُوَّة وَالْكتاب﴾ يَقُول أكرمنا ذُريَّته بِالنُّبُوَّةِ وَالْكتاب وَالْولد الطّيب وَكَانَ فيهم الْأَنْبِيَاء والكتب ﴿وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا﴾ أكرمناه بِالنُّبُوَّةِ وَالثنَاء الْحسن وَالْولد الطّيب فِي الدُّنْيَا ﴿وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَة لَمِنَ الصَّالِحين﴾ مَعَ آبَائِهِ الْمُرْسلين فِي الْجنَّة
﴿وَلُوطاً﴾ أرسلنَا لوطاً إِلَى قومه ﴿إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة﴾ للواطة ﴿مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالمين﴾ يَقُول لم يعْمل قبلكُمْ أحد من الْعَالمين عَمَلكُمْ الْخَبيث
﴿أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَال﴾ أدبار الرِّجَال ﴿وَتَقْطَعُونَ السَّبِيل﴾ نسل الْوَلَد وَيُقَال تقطعون السَّبِيل على من مر بكم من الغرباء ﴿وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكر﴾ تَعْمَلُونَ فِي مجالسكم الْمُنكر نَحْو عشر خِصَال كَانُوا يعملونها فى مجَالِسهمْ مثل الْحَذف بالبندق وَالْفُحْش وَغير ذَلِك ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ﴾ فَلم يكن جَوَاب قوم لوط ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ ائتنا بِعَذَابِ الله إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقين﴾ بمجيء عَذَاب الله علينا إِن لم نؤمن
﴿قَالَ﴾ لوط ﴿رَبِّ انصرني﴾ أَعنِي بِالْعَذَابِ ﴿عَلَى الْقَوْم المفسدين﴾ الْمُشْركين
﴿وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ﴾ جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة إِلَى إِبْرَاهِيم ﴿بالبشرى﴾ فبشروه بِالْوَلَدِ ﴿قَالُوا﴾ لإِبْرَاهِيم ﴿إِنَّا مهلكو أَهْلِ هَذِه الْقرْيَة﴾ قريات لوط ﴿إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَالِمِينَ﴾ مُشْرِكين اجترحوا الْهَلَاك على أنفسهم بعملهم الْخَبيث
﴿قَالَ﴾ إِبْرَاهِيم ﴿إِنَّ فِيهَا لُوطاً﴾ كَيفَ تهلكهم يَا جِبْرِيل ﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ﴾) ابْنَتَيْهِ زاعورا وريثا ﴿إِلاَّ امْرَأَته﴾