تعظموا عَن الْإِيمَان وهم القادة ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْل وَالنَّهَار﴾ قَوْلكُم إيانا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار ﴿إِذْ تَأْمُرُونَنَآ﴾ إِذْ أمرتمونا ﴿أَن نَّكْفُرَ بِاللَّه﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً﴾ أعدالاً وأشكالاً ﴿وَأَسَرُّواْ﴾ أخفوا ﴿الندامة﴾ القادة من السفلة وَيُقَال أظهر الندامة القادة والسفلة ﴿لَمَّا﴾ حِين ﴿رَأَوُاْ الْعَذَاب وَجَعَلْنَا الأغلال فِي أَعْنَاق الَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن يَقُول غلت أَيْمَانهم إِلَى أَعْنَاقهم ﴿هَلْ يُجْزَوْنَ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ إِلَّا بِمَا كَانُوا يعْملُونَ وَيَقُولُونَ فِي كفرهم
﴿وَمَآ أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ﴾ إِلَى أهل قَرْيَة ﴿مِّن نَّذِيرٍ﴾ رَسُول مخوف ﴿إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ﴾ جبابرتها وأغنياؤها ﴿إِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾ جاحدون
﴿وَقَالُواْ﴾ للرسل ﴿نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالاً وَأَوْلاَداً﴾ مِنْكُم ﴿وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾ بديننا هَذَا مَعَ هَذِه الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد وَهَكَذَا قَالَ كفار مَكَّة لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الله ﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق﴾ يُوسع المَال ﴿لِمَن يَشَآءُ﴾ على من يَشَاء وَهُوَ مكر مِنْهُ ﴿وَيَقْدِرُ﴾ يقتر على من يَشَاء وَهُوَ نظر مِنْهُ ﴿وَلَكِن أَكْثَرَ النَّاس﴾ أهل مَكَّة ﴿لاَ يَعْلَمُونَ﴾ ذَلِك وَلَا يصدقون بِهِ
﴿وَمَآ أَمْوَالُكُمْ﴾ كَثْرَة أَمْوَالكُم يَا أهل مَكَّة ﴿وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ﴾ كَثْرَة أَوْلَادكُم ﴿بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زلفى﴾ قربى بالدرجات ﴿إِلاَّ مَنْ آمَنَ﴾ بِاللَّه وَلَكِن إِيمَان من آمن بِاللَّه ﴿وَعَمِلَ صَالِحاً﴾ خَالِصا فِيمَا بَينه وَبَين ربه يقربهُ إِلَى الله ﴿فَأُولَئِك لَهُمْ جَزَآءُ الضعْف﴾ فِي الْحَسَنَات ﴿بِمَا عَمِلُواْ﴾ فِي إِيمَانهم ﴿وَهُمْ فِي الغرفات﴾ فِي الدَّرَجَات ﴿آمِنُونَ﴾ من الْمَوْت والزوال
﴿وَالَّذين يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا﴾ يكذبُون بِآيَاتِنَا بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ لَيْسُوا بفائتين من عذابنا ﴿أُولَئِكَ فِي الْعَذَاب﴾ فِي النَّار ﴿مُحْضَرُونَ﴾ معذبون
﴿قُلْ﴾ لَهُم يَا مُحَمَّد ﴿إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ﴾ يُوسع المَال على من يَشَاء ﴿من عباده﴾ وَهُوَ مكر مِنْهُ ﴿وَيقدر لَهُ﴾ يقتر لَهُ وَهُوَ نظر مِنْهُ ﴿وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ﴾ فِي سَبِيل الله ﴿فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ وَفِي الْآخِرَة بِالْحَسَنَاتِ ﴿وَهُوَ خَيْرُ الرازقين﴾ أفضل الْمُخلفين والمعطين
﴿وَيَوْم نحشرهم﴾ يَعْنِي بني مليح وَالْمَلَائِكَة ﴿جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ للْمَلَائكَة أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ﴾ بأمركم
﴿قَالُواْ﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة ﴿سُبْحَانَكَ﴾ نزهوا الله ﴿أَنتَ وَلِيُّنَا﴾ رَبنَا ﴿مِن دُونِهِمْ﴾ من دون أَن أمرناهم بعبادتنا ﴿بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ الْجِنّ أَكْثَرُهُم بهم مُؤمنُونَ﴾ مقرون يرَوْنَ أَنهم الْمَلَائِكَة
﴿فاليوم﴾ وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿لاَ يَمْلِكُ﴾ لَا يقدر ﴿بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ لكم ﴿نَّفْعاً﴾ من الشَّفَاعَة ﴿وَلاَ ضَرّاً﴾ بِدفع الْعَذَاب ﴿وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ أشركوا ﴿ذُوقُواْ عَذَابَ النَّار الَّتِي كُنتُم بِهَا﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿تُكَذِّبُونَ﴾ أَنَّهَا لَا تكون
﴿وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ﴾


الصفحة التالية
Icon