﴿فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ﴾ فَلَا تهْلك نَفسك بالحزن ﴿عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ﴾ ندامات على هلاكهم إِن لم يُؤمنُوا ﴿إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ فِي كفرهم من الْمَكْر والخيانة بِهَلَاك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي دَار الندوة
﴿وَالله الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاح فَتُثِيرُ﴾ فتهيج وترفع ﴿سَحَاباً فَسُقْنَاهُ﴾ بالمطر ﴿إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ﴾ إِلَى مَكَان لَا نَبَات فِيهِ ﴿فَأَحْيَيْنَا بِهِ﴾ بالمطر ﴿الأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ قحطها ويبوستها ﴿كَذَلِك النشور﴾ كَذَلِك تحيون وتخرجون من الْقُبُور
﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّة﴾ أَن يعلم أَن الْعِزَّة وَالْقُدْرَة والمنعة لمن هِيَ ﴿فَلِلَّهِ الْعِزَّة﴾ وَالْقُدْرَة والمنعة ﴿جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلم الطّيب﴾ لَا إِلَه إِلَّا الله ﴿وَالْعَمَل الصَّالح يَرْفَعُهُ﴾ يقبله بالكلم الطّيب ﴿وَالَّذين يَمْكُرُونَ السَّيِّئَات﴾ يشركُونَ بِاللَّه وَيُقَال يصنعون فى هَلَاك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي دَار الندوة أَن يحبسوه سجناً أَو يخرجوه طرداً أَو يقتلوه جَمِيعًا ﴿لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ أَشد مَا يكون ﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ﴾ صنع أُولَئِكَ ﴿هُوَ يَبُورُ﴾ يفْسد وَيهْلك وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي أهل الرِّبَا
﴿وَالله خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ﴾ من آدم وآدَم من تُرَاب ﴿ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ﴾ نُطْفَة آبائكم ﴿ثمَّ جعلكُمْ أَزْوَاجًا﴾ أصناما ﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى﴾ من حوامل ﴿وَلاَ تَضَعُ﴾ لتَمام أَو لغير تَمام ﴿إِلاَّ بِعِلْمِهِ﴾ بِعلم الله وبإذنه ﴿وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ﴾ مَا يُعْطي عمر معمر وَلَا يمد فِي عمره ﴿وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ﴾ مَكْتُوب فِي كتاب ﴿مُبين﴾ فِي كتاب مُبين فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ ﴿إِنَّ ذَلِك﴾ حفظ ذَلِك ﴿عَلَى الله يَسِيرٌ﴾ هَين بِغَيْر كِتَابَة
﴿وَمَا يَسْتَوِي البحران﴾ العذب والمالح ﴿هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ﴾ حُلْو ﴿سَآئِغٌ﴾ شهي ﴿شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ﴾ مر مالح زعاق لَا يُسْتَطَاع شربه ﴿وَمن كل﴾ من كل الْبَحْرين العذب المالح ﴿تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً﴾ سمكًا طرياً ﴿وَتَسْتَخْرِجُونَ﴾ من المالح خَاصَّة ﴿حِلْيَةً﴾ زِينَة اللُّؤْلُؤ والجوهر ﴿تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفلك﴾ السفن ﴿فِيهِ﴾ فِي الْبَحْر ﴿مَوَاخِرَ﴾ مقبلة ومدبرة تَجِيء وَتذهب برِيح وَاحِدَة ﴿لِتَبْتَغُواْ﴾ لتطلبوا ﴿مِن فَضْلِهِ﴾ من رزقه ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ لكَي تشكروا نعْمَته
﴿يُولِجُ اللَّيْل فِي النَّهَار﴾ يدْخل اللَّيْل فِي النَّهَار فَيكون النَّهَار أطول من اللَّيْل بست سَاعَات ﴿وَيُولِجُ النَّهَار﴾ يدْخل النَّهَار ﴿فِي اللَّيْل﴾ فَيكون اللَّيْل أطول من النَّهَار بست سَاعَات ﴿وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر﴾ ذلل ضوء الشَّمْس وَالْقَمَر لبني آدم ﴿كُلٌّ﴾ الشَّمْس وَالْقَمَر وَاللَّيْل وَالنَّهَار ﴿يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ إِلَى وَقت مَعْلُوم فِي منَازِل مَعْرُوفَة ﴿ذَلِكُم الله رَبُّكُمْ﴾ يفعل ذَلِك لَا الْآلهَة ﴿لَهُ الْملك﴾ الخزائن ﴿وَالَّذين تَدْعُونَ﴾ تَعْبدُونَ ﴿مِن دُونِهِ﴾ من دون الله ﴿مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ لَا يقدرُونَ أَن يَفْعَلُوا من ذَلِك قدر قطمير وَهُوَ الشَّيْء الَّذِي يتَعَلَّق بِهِ النواة مَعَ القمع
﴿إِن تَدْعُوهُمْ﴾ يَعْنِي الْآلهَة ﴿لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ﴾ لأَنهم صم بكم لَا يسمعُونَ ﴿وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾ من بغضهم إيَّاكُمْ ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَة يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ﴾ تتبرأ الْآلهَة من شرككم وعبادتكم إيَّاهُم ﴿وَلاَ يُنَبِّئُكَ﴾ يُخْبِرك بهم وبأعمالهم