﴿أَوْ تَقُولَ﴾ ولكي لَا تَقول ﴿حِينَ تَرَى الْعَذَاب لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً﴾ رَجْعَة إِلَى دَار الدُّنْيَا ﴿فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ من الْمُوَحِّدين فَيَقُول الله لَهُم
﴿بلَى قَدْ جَآءَتْكَ آيَاتِي﴾ كتابي ورسولي ﴿فَكَذَّبْتَ بِهَا﴾ بِالْكتاب وَالرَّسُول ﴿واستكبرت﴾ عَن الْإِيمَان ﴿وَكُنتَ مِنَ الْكَافرين﴾ مَعَ الْكَافرين على دينهم
﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَة تَرَى الَّذين كَذَبُواْ عَلَى الله﴾ فِي عُزَيْر وَعِيسَى وَالْمَلَائِكَة حِين قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله وعزير وَعِيسَى ولدا لله ﴿وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ﴾ وأعينهم مزرقة ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ منزل للْكَافِرِينَ
﴿وَيُنَجِّي الله الَّذين اتَّقوا﴾ آمنُوا وأطاعوا رَبهم ﴿بمفازتهم﴾ بإيمَانهمْ وإحسانهم ﴿لَا يمسهم السوء﴾ لَا يصيبهم الشدَّة وَالْعَذَاب ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ إِذا حزن غَيرهم
﴿الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ بَائِن مِنْهُ ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ على قوت كل شَيْء كَفِيل وَيُقَال على كل شَيْء من أَعْمَالهم شَهِيد وَكيل
﴿لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ خَزَائِن السَّمَوَات الْمَطَر وَالْأَرْض النَّبَات ﴿وَالَّذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون﴾ فِي الْآخِرَة المغبونون بالعقوبة
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لأهل مَكَّة حِين قَالُوا لَهُ ارْجع إِلَى دين آبَائِك ﴿أَفَغَيْرَ﴾ دين ﴿الله تأمروني أَعْبُدُ أَيُّهَا الجاهلون﴾ الْكَافِرُونَ
﴿وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ﴾ فِي الْقُرْآن ﴿وَإِلَى الَّذين من قبلك﴾ من الرُّسُل ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ فِي الشّرك ﴿وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخاسرين﴾ من المغبونين بالعقوبة
﴿بَلِ الله فاعبد﴾ وحد ﴿وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾ بِمَا أنعم الله عَلَيْك من النُّبُوَّة وَالْكتاب وَالْإِسْلَام
﴿وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ﴾ مَا عظموا الله حق عَظمته حِين قَالُوا يَد الله مغلولة وَحين قَالُوا إِن الله فَقير مُحْتَاج يطْلب منا الْقَرْض وَهَذِه مقَالَة مَالك بن الصَّيف الْيَهُودِيّ خذله الله ﴿وَالْأَرْض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ﴾ فِي قَبضته ﴿يَوْمَ الْقِيَامَة وَالسَّمَاوَات مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ بقدرته يَوْم الْقِيَامَة وكلتا يَدي الله يَمِين ﴿سُبْحَانَهُ﴾ نزه نَفسه عَن مقَالَة الْيَهُود ﴿وَتَعَالَى﴾ تَبرأ وارتفع ﴿عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ بِهِ من الْأَوْثَان
﴿وَنُفِخَ فِي الصُّور﴾ وَهِي نفخة الْمَوْت ﴿فَصَعِقَ﴾ فَمَاتَ ﴿مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْض إِلاَّ مَن شَآءَ الله﴾ من فِي الْجنَّة وَالنَّار وَيُقَال جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَملك الْمَوْت فَإِنَّهُم لَا يموتون فِي النفخة الأولى وَلَكِن يموتون بعد ذَلِك ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى﴾ وَهِي نفخة الْبَعْث وَبَينهمَا أَرْبَعُونَ سنة تمطر السَّمَاء بعْدهَا كنطف الرِّجَال ﴿فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ﴾ من الْقُبُور ﴿يَنظُرُونَ﴾ مَا يُقَال لَهُم
﴿وَأَشْرَقَتِ الأَرْض﴾ أَضَاءَت الأَرْض ﴿بِنُورِ رَبِّهَا﴾ بضوء نور رَبهَا وَيُقَال بِعدْل رَبهَا ﴿وَوُضِعَ الْكتاب﴾ فِي الْأَيْمَان وَالشَّمَائِل وَهُوَ ديوَان الْحفظَة ﴿وَجِيءَ بالنبيين﴾ الَّذين لَيْسُوا بمرسلين ﴿والشهدآء﴾ يَعْنِي الْمُرْسلين وَيُقَال وجىء بالنبيين وَالْمُرْسلِينَ وَالشُّهَدَاء شُهَدَاء الْمُرْسلين على قَومهمْ ﴿وَقُضِيَ بَيْنَهُم﴾ وَبَين النَّبِيين ﴿بِالْحَقِّ﴾ بِالْعَدْلِ ﴿وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم
﴿وَوُفِّيَتْ﴾ وفرت ﴿كُلُّ نَفْسٍ﴾ برة أَو فاجرة ﴿مَّا عَمِلَتْ﴾ من خير أَو شَرّ ﴿وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر