مَطَرا ﴿وَمَا يَتَذَكَّرُ﴾ مَا يتعظ بِالْقُرْآنِ ﴿إِلاَّ مَن يُنِيبُ﴾ إِلَّا من يقبل إِلَى الله
﴿فَادعوا الله﴾ فاعبدوا الله ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدّين﴾ لله بِالْعبَادَة والتوحيد ﴿وَلَوْ كَرِهَ﴾ وَإِن كره ﴿الْكَافِرُونَ﴾ أهل مَكَّة
﴿رَفِيعُ الدَّرَجَات﴾ خَالق السَّمَوَات رَفعهَا فَوق كل شَيْء ﴿ذُو الْعَرْش﴾ السرير ﴿يُلْقِي الرّوح مِنْ أَمْرِهِ﴾ ينزل جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ ﴿على مَن يَشَآءُ﴾ على من يحب ﴿مِنْ عِبَادِهِ﴾ يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿لينذر﴾ ليخوف مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ ﴿يَوْمَ التلاق﴾ يَوْم يلتقي أهل السَّمَاء وَأهل الأَرْض وَيُقَال يَوْم يلقى الْخَالِق الْمَخْلُوق
﴿يَوْمَ هُم بَارِزُونَ﴾ خارجون من الْقُبُور ﴿لاَ يخفى عَلَى الله مِنْهُمْ شَيْءٌ﴾ وَلَا من أَعْمَالهم شَيْء فَيَقُول الله بعد نفخة الْمَوْت ﴿لِّمَنِ الْملك الْيَوْم﴾ فَلَيْسَ يجِيبه أحد فَيرد على نَفسه فَيَقُول ﴿لِلَّهِ الْوَاحِد﴾ بِلَا ولد وَلَا شريك ﴿القهار﴾ لخلقه بِالْمَوْتِ الْغَالِب عَلَيْهِم
﴿الْيَوْم﴾ وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة ﴿تجزى كُلُّ نَفْسٍ﴾ برة أَو فاجرة ﴿بِمَا كَسَبَتْ﴾ من الْخَيْر وَالشَّر ﴿لاَ ظُلْمَ الْيَوْم﴾ على أحد أَي لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم ﴿إِنَّ الله سَرِيعُ الْحساب﴾ إِذا حاسب وَيُقَال شَدِيد الْعقَاب إِذا عاقب
﴿وَأَنذِرْهُمْ﴾ خوفهم يَا مُحَمَّد ﴿يَوْمَ الأزفة﴾ من أهوال يَوْم الأزفة وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة يزف بَعضهم إِلَى بعض ويسرع ﴿إِذِ الْقُلُوب لَدَى الْحَنَاجِر﴾ عِنْد الْحَنَاجِر ﴿كَاظِمِينَ﴾ مغمومين محزونين يتَرَدَّد الغيظ فِي أَجْوَافهم ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ﴾ الْمُشْركين ﴿مِنْ حَمِيمٍ﴾ من قريب يَنْفَعهُمْ ﴿وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ فيهم بالشفاعة
﴿يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الْأَعْين﴾ النظرة بعد النظرة الثَّانِيَة من الْخِيَانَة ﴿وَمَا تُخْفِي الصُّدُور﴾ مَا تضمر الْقُلُوب عِنْد النظرة الثَّانِيَة يعلم الله ذَلِك
﴿وَالله يَقْضِي بِالْحَقِّ﴾ يحكم بالشفاعة لمن يَشَاء يَوْم الْقِيَامَة وَيُقَال يَأْمر بِالْعَدْلِ ﴿وَالَّذين يَدْعُونَ﴾ يعْبدُونَ ﴿مِن دُونِهِ﴾ من دون الله من الْأَوْثَان ﴿لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ﴾ لَا يحكمون بِشَيْء من الشَّفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُم مقدرَة على ذَلِك وَيُقَال لَا يقضون بِشَيْء لَا يأمرون بِخَير فِي الدُّنْيَا لأَنهم صم بكم ﴿إِنَّ الله هُوَ السَّمِيع﴾ لمقالتهم ﴿الْبَصِير﴾ بهم وبأعمالهم
﴿أولم يَسِيرُوا﴾ يسافروا كفار مَكَّة ﴿فِي الأَرْض فَيَنظُرُواْ﴾ فيتفكروا ﴿كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ﴾ جَزَاء ﴿الَّذين كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ بِالْبدنِ ﴿وَآثَاراً فِي الأَرْض﴾ أَشد لَهَا طلبا وَأبْعد ذَهَابًا فِي طلبَهَا ﴿فَأَخَذَهُمُ الله بِذُنُوبِهِمْ﴾ فعاقبهم الله بِذُنُوبِهِمْ بتكذيبهم الرُّسُل ﴿وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن وَاقٍ﴾ من مَانع
﴿ذَلِك﴾ الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا ﴿بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي والعلامات ﴿فَكَفَرُواْ﴾ بالرسل وَبِمَا جَاءُوا بِهِ ﴿فَأَخَذَهُمُ الله﴾ بالعقوبة ﴿إِنَّهُ قَوِيٌّ﴾ بِأَخْذِهِ ﴿شَدِيدُ الْعقَاب﴾ لمن عاقبه
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾ التسع ﴿وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ﴾ حجَّة مبينَة
﴿إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ﴾ وَزِير فِرْعَوْن ﴿وَقَارُونَ﴾ ابْن عَم مُوسَى ﴿فَقَالُواْ﴾ لمُوسَى هَذَا ﴿سَاحِرٌ﴾ يفرق بَين الِاثْنَيْنِ ﴿كَذَّابٌ﴾ يكذب على الله
﴿فَلَمَّا جَآءَهُمْ﴾ مُوسَى ﴿بِالْحَقِّ﴾ بِالْكتاب ﴿مِنْ عِندِنَا قَالُواْ اقْتُلُوا أَبْنَآءَ الَّذين آمَنُواْ مَعَهُ﴾


الصفحة التالية
Icon