أَي أعيدوا عَلَيْهِم الْقَتْل ﴿واستحيوا نِسَآءَهُمْ﴾ استخدموا نِسَاءَهُمْ وَلَا تقتلوهن ﴿وَمَا كَيْدُ الْكَافرين﴾ مَا صنع فِرْعَوْن وَقَومه ﴿إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ﴾ فِي خطأ
﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذروني أَقْتُلْ﴾ أَي اتركوني أقتل ﴿مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ﴾ الَّذِي يزْعم أَنه أرْسلهُ إِلَيّ ﴿إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾ الَّذِي أَنْتُم عَلَيْهِ ﴿أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأَرْض الْفساد﴾ يقتل أبناءكم ويستخدم نساءكم كَمَا قتلتم واستخدمتم وَيُقَال أَو أَن يظهروا فِي الأَرْض الْفساد بترك دينكُمْ وَدين آبائكم ويدخلكم فِي دينه إِن قَرَأت بِنصب الْيَاء وَالْهَاء
﴿وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ﴾ اعتصمت ﴿بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ﴾ متعظم عَن الْإِيمَان ﴿لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحساب﴾ بِيَوْم الْقِيَامَة
﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ﴾ وَهُوَ حزقيل ﴿مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ وَهُوَ ابْن عَم فِرْعَوْن ﴿يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾ من فِرْعَوْن وَقَومه مائَة سنة وَيُقَال وَقَالَ رجل مُؤمن وَهُوَ حزقيل يكتم إيمَانه من آل فِرْعَوْن وَقَومه مقدم ومؤخر ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ الله﴾ أَرْسلنِي إِلَيْكُم ﴿وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي وعلامات النُّبُوَّة ﴿مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً﴾ فِيمَا يَقُول ﴿فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ﴾ عُقُوبَة كذبه ﴿وَإِن يَكُ صَادِقاً﴾ فِيمَا يَقُول وَقد كذبتموه ﴿يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾ من الْعَذَاب فِي الدُّنْيَا ﴿إِنَّ الله لاَ يَهْدِي﴾ لَا يرشد إِلَى دينه ﴿مَنْ هُوَ مُسْرِف﴾ مُشْرك ﴿كَذَّاب﴾ كَاذِب على الله
﴿يَا قوم لَكُمُ الْملك الْيَوْم ظَاهِرِينَ﴾ غَالِبين ﴿فِي الأَرْض﴾ أَرض مصر ﴿فَمَن يَنصُرُنَا﴾ يمنعنا ﴿مِن بَأْسِ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿إِن جَآءَنَا﴾ حِين جَاءَنَا ﴿قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ﴾ مَا آمركُم ﴿إِلاَّ مَآ أرى﴾ لنَفْسي حَقًا أَن تعبدوني ﴿وَمَآ أَهْدِيكُمْ﴾ أدعوكم ﴿إِلاَّ سَبِيلَ الرشاد﴾ طَرِيق الْحق وَالْهدى
﴿وَقَالَ الَّذِي آمن﴾ يعْنى حزقيل ﴿يَا قوم إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾ أعلم أَن يكون عَلَيْكُم ﴿مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَاب﴾ مثل عَذَاب الْكفَّار قبلكُمْ
﴿مِثْلَ دَأْبِ﴾ مثل عَذَاب ﴿قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ﴾ قوم هود ﴿وَثَمُودَ﴾ قوم صَالح ﴿وَالَّذين مِن بَعْدِهِمْ﴾ من الْكفَّار ﴿وَمَا الله يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ﴾ أَن يكون مِنْهُ ظلم على الْعباد وَأَن يَأْخُذهُمْ بِلَا جرم
﴿وَيَا قوم إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ﴾ أعلم أَن يكون عَلَيْكُم الْعَذَاب ﴿يَوْمَ التناد﴾ يَوْم يُنَادي بَعْضكُم بَعْضًا ويناديكم أَصْحَاب الْأَعْرَاف وَيُقَال يَوْم الْفِرَار إِن قَرَأت مثقلة الدَّال
﴿يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ﴾ هاربين من عَذَاب الله ﴿مَا لَكُمْ مِّنَ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِنْ عَاصِمٍ﴾ من مَانع ﴿وَمَن يُضْلِلِ الله﴾ عَن دينه ﴿فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ من مرشد غير الله
﴿وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ﴾ قَالَ لَهُم حزقيل هَذَا ﴿مِن قَبْلُ﴾ من قبل مُوسَى ﴿بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي وتعبير الرُّؤْيَا وشق الْقَمِيص ﴿فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَآءَكُمْ بِهِ﴾ يُوسُف ﴿حَتَّى إِذَا هَلَكَ﴾ مَاتَ