﴿وَوَيْلٌ﴾ شدَّة الْعَذَاب وَيُقَال ويل وَاد فِي جَهَنَّم من قيح وَدم ﴿لِّلْمُشْرِكِينَ﴾ لأبي جهل وَأَصْحَابه
﴿الَّذين لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاة﴾ لَا يقرونَ بِلَا إِلَه إِلَّا الله ﴿وَهُمْ بِالآخِرَة﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت وَالْجنَّة وَالنَّار ﴿هُمْ كَافِرُونَ﴾ جاحدون
﴿إِن الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿لَهُمْ أَجْرٌ﴾ ثَوَاب ﴿غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ غير مَنْقُوص وَيُقَال غير مُنْقَطع عَنْهُم وَيُقَال لَا يمنون بذلك وَيُقَال يكْتب ثَوَاب أَعْمَالهم بعد الْهَرم أَو الْمَوْت إِلَى يَوْم الْقِيَامَة غير مَنْقُوص
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَئِنَّكُمْ﴾ يَا أهل مَكَّة ﴿لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْض فِي يَوْمَيْنِ﴾ طول كل يَوْم ألف سنة مِمَّا تَعدونَ يَوْم الْأَحَد وَيَوْم الِاثْنَيْنِ ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً﴾ أعدالاً من الْأَصْنَام ﴿ذَلِك﴾ الَّذِي خلقهما ﴿رَبُّ الْعَالمين﴾ رب كل شَيْء ذِي روح
﴿وَجَعَلَ فِيهَا﴾ خلق فِيهَا ﴿رَوَاسِيَ﴾ الْجبَال الثوابت ﴿مِن فَوْقِهَا﴾ أوتاداً لَهَا ﴿وَبَارَكَ فِيهَا﴾ فِي الأَرْض بِالْمَاءِ وَالشَّجر والنبات وَالثِّمَار ﴿وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا﴾ معايشها فَفِي كل أَرض معيشة لَيست فِي غَيرهَا ﴿فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ يَقُول خلق الله الْأَرْوَاح قبل الأجساد بأَرْبعَة آلَاف سنة من سنى الدُّنْيَا وَقدر فِيهَا أرزاق الأجساد قبل أرواحها بأَرْبعَة آلَاف سنة من سني الدُّنْيَا ﴿سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ﴾ سَوَاء لمن سَأَلَ وَلمن لم يسْأَل يَعْنِي الرزق وَيُقَال بَيَانا للسائلين كَيفَ خلقهَا هَكَذَا خلقهَا
﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السمآء﴾ ثمَّ عمد إِلَى خلق السَّمَاء ﴿وَهِيَ دُخَانٌ﴾ بخار المَاء ﴿فَقَالَ لَهَا﴾ للسماء ﴿وَلِلأَرْضِ﴾ بعد مَا فرغ مِنْهُمَا (ائتيا) أعطيا مَا فيكما من المَاء والنبات ﴿طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا﴾ أعطينا ﴿طَآئِعِينَ﴾ لله كارهين بجفاء الْخلق
﴿فَقَضَاهُنَّ﴾ خَلقهنَّ ﴿سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾ بَعْضهَا فَوق بعض ﴿فِي يَوْمَيْنِ﴾ طول كل يَوْم ألف سنة ﴿وَأوحى فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا﴾ خلق لكل سَمَاء أَهلا وَأمر لَهَا أمرهَا ﴿وَزَيَّنَّا السمآء الدُّنْيَا﴾ الأولى ﴿بِمَصَابِيحَ﴾ بالنجوم ﴿وَحِفْظاً﴾ وحفظناها بالنجوم من الشَّيَاطِين فبعض النُّجُوم زِينَة السَّمَاء لَا يَتَحَرَّك وَبَعضهَا يهتدى بِهِ فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر وَبَعضهَا رجوم للشياطين ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ﴾ تَدْبِير ﴿الْعَزِيز﴾ بالنقمة لمن لَا يُؤمن بِهِ ﴿الْعَلِيم﴾ بتدبيره وبمن آمن بِهِ وبمن لَا يُؤمن بِهِ
﴿فَإِنْ أَعْرَضُواْ﴾ كفار مَكَّة عَن الْإِيمَان وَهُوَ عتبَة وَأَصْحَابه ﴿فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ﴾ خوفتكم بِالْقُرْآنِ ﴿صَاعِقَةً﴾ عذَابا ﴿مِّثْلَ صَاعِقَةِ﴾ مثل عَذَاب ﴿عَادٍ وَثَمُودَ﴾
﴿إِذْ جَآءَتْهُمُ الرُّسُل مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ﴾ من قبل عَاد وَثَمُود إِلَى قَومهمْ ﴿وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ من بعدهمْ أَيْضا جَاءَت الرُّسُل إِلَى قَومهمْ وَقَالُوا لقومهم ﴿أَلاَّ تعبدوا﴾ أَن لَا توحدوا ﴿إِلَّا الله قَالُوا﴾ كل يَوْم لرسولهم ﴿لَوْ شَآءَ رَبُّنَا﴾ أَن ينزل إِلَيْنَا رَسُولا ﴿لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً﴾ من الْمَلَائِكَة الَّذين عِنْده ﴿فَإِنَّا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾ جاحدون مَا أَنْتُم إِلَّا بشر مثلنَا
﴿فَأَمَّا عَادٌ﴾ قوم هود ﴿فاستكبروا﴾ تعظموا عَن الْإِيمَان ﴿فِي الأَرْض بِغَيْرِ الْحق﴾ بِلَا حق كَانَ لَهُم ﴿وَقَالُواْ﴾ لهود ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّة﴾ بِالْبدنِ والمنعة فيهلكنا ﴿أولم يرَوا﴾ أولم يعلمُوا ﴿أَنَّ الله الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ مَنْعَة يقدر على إهلاكهم ﴿وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا﴾ بكتابنا ورسولنا هود ﴿يَجْحَدُونَ﴾ يكفرون
﴿فَأَرْسَلْنَا﴾ سلّطنا ﴿عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً﴾ بَارِدًا شَدِيدا ﴿فِي أَيَّام نحسات﴾ مشئومات عَلَيْهِم بِالْعَذَابِ وَيُقَال شَدِيدَة ﴿لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخزي﴾ الشَّديد ﴿فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَة أخزى﴾


الصفحة التالية
Icon