﴿وَتَلَذُّ الْأَعْين﴾ تعجب الْأَعْين بِالنّظرِ إِلَيْهِ ﴿وَأَنتُمْ فِيهَا﴾ فِي الْجنَّة ﴿خَالِدُونَ﴾ دائمون لَا تموتون وَلَا تخرجُونَ مِنْهَا
﴿وَتِلْكَ الْجنَّة﴾ هَذِه الْجنَّة ﴿الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا﴾ أنزلتموها جعلت لكم مِيرَاثا ﴿بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وتقولون فى الدُّنْيَا
﴿لَكُمْ فِيهَا﴾ فِي الْجنَّة ﴿فَاكِهَةٌ﴾ ألوان الْفَاكِهَة ﴿كَثِيرَةٌ مِّنْهَا﴾ من ألوان الْفَاكِهَة ﴿تَأْكُلُونَ﴾
﴿إِنَّ الْمُجْرمين﴾ الْمُشْركين أَبَا جهل وَأَصْحَابه ﴿فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ لَا يموتون وَلَا يخرجُون مِنْهَا
﴿لاَ يُفَتَّرُ﴾ لَا يرفع ﴿عَنْهُمْ﴾ الْعَذَاب وَلَا يقطع ﴿وَهُمْ فِيهِ﴾ فِي الْعَذَاب ﴿مُبْلِسُونَ﴾ آيسون من الرّفْع وَمن كل خير
﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ﴾ بهلاكهم وعذابهم ﴿وَلَكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمين﴾ بالْكفْر والشرك
﴿وَنَادَوْا يَا مَالك﴾ فَلَمَّا قل صبرهم نادوا يَا مَالك خَازِن النَّار ﴿لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ الْمَوْت فَيُجِيبهُمْ مَالك بعد أَرْبَعِينَ سنة ﴿قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ﴾ دائمون فِي الْعَذَاب وَلَا تخرجُونَ
﴿لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ﴾ يَقُول جَاءَ جِبْرِيل إِلَى نَبِيكُم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْقُرْآنِ ﴿وَلَكِن أَكْثَرَكُم﴾ كلكُمْ ﴿للحق﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿كَارِهُونَ﴾ جاحدون
﴿أَمْ أبرموا أَمْراً﴾ أحكموا أمرا فِي شَأْن مُحَمَّد ﴿فَإِنَّا مُبْرِمُونَ﴾ محكمون أمرا بهلاكهم
﴿أَمْ يَحْسَبُونَ﴾ أيظنون يَعْنِي صَفْوَان بن أُميَّة وصاحبيه ﴿أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ﴾ فِيمَا بَينهم ﴿وَنَجْوَاهُم﴾ خلوتهم حول الْكَعْبَة ﴿بلَى﴾ نسْمع ﴿وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ﴾ عِنْدهم ﴿يَكْتُبُونَ﴾ سرهم ونجواهم وهم الْحفظَة
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد للنضر بن الْحَارِث وعلقمة ﴿إِن كَانَ﴾ مَا كَانَ ﴿للرحمن وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين﴾ أول المقرين بِأَن لَيْسَ لله ولد وَلَا شريك
﴿سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَات وَالْأَرْض رَبِّ الْعَرْش عَمَّا يَصِفُونَ﴾ يَقُولُونَ من الْوَلَد وَالشَّرِيك
﴿فَذَرْهُمْ﴾ اتركهم يَا مُحَمَّد ﴿يَخُوضُواْ﴾ فِي الْبَاطِل ﴿ويلعبوا﴾ يهزءوا بِالْقُرْآنِ ﴿حَتَّى يُلاَقُواْ﴾ يعاينوا ﴿يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ فِيهِ الْمَوْت وَالْعَذَاب
﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السمآء إِلَه﴾ هُوَ إِلَه كل شَيْء فِي السَّمَاء ﴿وَفِي الأَرْض إِلَه﴾ إِلَه كل شَيْء فِي الأَرْض ﴿وَهُوَ الْحَكِيم﴾ فِي أمره وقضائه ﴿الْعَلِيم﴾ بخلقه وتدبيره
﴿وَتَبَارَكَ﴾ تَعَالَى وتبرأ عَن الْوَلَد وَالشَّرِيك ﴿الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَيْنَهُمَا﴾ من الْخلق ﴿وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَة﴾ علم قيام السَّاعَة ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ فِي الْآخِرَة
﴿وَلاَ يَمْلِكُ الَّذين يَدْعُونَ﴾ يعْبدُونَ ﴿مِن دُونِهِ﴾ من دون الله ﴿الشَّفَاعَة﴾ يَقُول لَا تقدر الْمَلَائِكَة أَن يشفعوا لأحد ﴿إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ﴾ بِلَا إِلَه إِلَّا الله مخلصاً بهَا ﴿وهم يعلمُونَ﴾ حق من قبل أنفسهم نزلت هَذِه الْآيَة فِي بني مليح حَيْثُ قَالُوا الْمَلَائِكَة بَنَات الله
﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم﴾ يَعْنِي بني مليح ﴿مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله﴾ خلقنَا ﴿فَأنى يُؤْفَكُونَ﴾ فَمن أَيْن يكذبُون على الله بعد الْإِقْرَار
﴿وقيله﴾ قَالَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿يَا رب إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾ بك وَبِالْقُرْآنِ فافعل بهم مَا شِئْت
﴿فاصفح عَنْهُمْ﴾ قيل لَهُ أعرض عَنْهُم ﴿وَقُلْ سَلاَمٌ﴾ سداد من القَوْل ﴿فَسَوْفَ﴾ وَهَذَا وَعِيد لَهُم ﴿يَعْلَمُونَ﴾ مَاذَا يفعل بهم يَوْم بدر وَيَوْم أحد وَيَوْم الْأَحْزَاب ثمَّ أمره بِالْقِتَالِ بعد ذَلِك فَسَوف يعلمُونَ مَاذَا ينزل بهم من الْجُوع وَالدُّخَان


الصفحة التالية
Icon