﴿فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً﴾ فتعمدوا إِلَى تُرَاب نظيف ﴿فامسحوا بِوُجُوهِكُمْ﴾ بالضربة الأولى ﴿وَأَيْدِيَكُمْ﴾ بالضربة الثَّانِيَة ﴿إِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً﴾ متفضلاً فِيمَا وسع عَلَيْكُم ﴿غَفُوراً﴾ فِيمَا يكون مِنْكُم من التَّقْصِير
﴿أَلَمْ تَرَ﴾ ألم تخبر فِي الْكتاب ﴿إِلَى﴾ عَن ﴿الَّذين أُوتُواْ﴾ أعْطوا ﴿نَصِيباً مِّنَ الْكتاب﴾ علما بِالتَّوْرَاةِ ﴿يَشْتَرُونَ الضَّلَالَة﴾ يختارون الْيَهُودِيَّة ﴿وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيل﴾ أَن تتركوا دين الْإِسْلَام نزلت فِي اليسع وَرَافِع بن حَرْمَلَة حبرين من الْيَهُود دعوا عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه إِلَى دينهما
﴿وَالله أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ﴾ من الْمُنَافِقين وَالْيَهُود ﴿وَكفى بِاللَّه وَلِيّاً﴾ حَافِظًا ﴿وَكفى بِاللَّه نَصِيراً﴾ مَانِعا
﴿مِّنَ الَّذين هَادُواْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود مَالك بن الصَّيف وَأَصْحَابه ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلم عَن مَّوَاضِعِهِ﴾ يغيرون صفة مُحَمَّد ونعته بعد بَيَانه فِي التَّوْرَاة ويأتون مُحَمَّدًا ﴿وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا﴾ قَوْلك يَا مُحَمَّد ﴿وَعَصَيْنَا﴾ أَمرك فِي السِّرّ عَنهُ ﴿واسمع﴾ منا يَا مُحَمَّد ﴿غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾ غير مُطَاع ومسمع مِنْك فِي السِّرّ ﴿وَرَاعِنَا﴾ اسْمَع منا يَا مُحَمَّد وَكَانَ بلغتهم رَاعنا اسْمَع لاسمعت ﴿ليا بألسنتهم﴾ يحرفُونَ ألسنتهم بالشتم وَالتَّعْبِير ﴿وَطَعْناً فِي الدّين﴾ عَيْبا فِي الْإِسْلَام ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ﴾ يَعْنِي الْيَهُود ﴿قَالُواْ سَمِعْنَا﴾ قَوْلك يَا مُحَمَّد ﴿وَأَطَعْنَا﴾ أَمرك ﴿واسمع﴾ منا ﴿وانظرنا﴾ انْظُر إِلَيْنَا ﴿لَكَانَ خيرا لَهُم﴾ من السب والتعيير ﴿وَأَقْوَمَ﴾ أصوب ﴿وَلَكِن﴾ وَلَكنهُمْ ﴿لَّعَنَهُمُ الله﴾ عذبهم الله بالجزية ﴿بِكُفْرِهِمْ﴾ عُقُوبَة لكفرهم ﴿فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ وَهُوَ من أسلم مِنْهُم عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه
﴿يَا أَيُّهَآ الَّذين أُوتُواْ الْكتاب﴾ أعْطوا علم التَّوْرَاة بِصفة مُحَمَّد ونعته ﴿آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿مُصَدِّقاً﴾ مُوَافقا ﴿لِّمَا مَعَكُمْ﴾ بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد ونعته ﴿مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً﴾ أَن نغير قُلُوبكُمْ ﴿فَنَرُدَّهَا على أَدْبَارِهَآ﴾ فنردها عَن بصائر الْهدى ويحول وُجُوههم إِلَى الأقفية ﴿أَوْ نَلْعَنَهُمْ﴾ أَو نمسخهم ﴿كَمَا لَعَنَّآ﴾ مسخنا ﴿أَصْحَابَ السبت﴾ قردة ﴿وَكَانَ أَمر الله مَفْعُولا﴾ كَائِنا بأسم بعد نزُول هَذِه الْآيَة عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه
﴿إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾ إِن مَاتَ عَلَيْهِ ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ﴾ لمن تَابَ ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّه فَقَدِ افترى﴾ اختلق على الله ﴿إِثْماً﴾ كذبا ﴿عَظِيماً﴾ نزلت فِي وَحشِي قَاتل حَمْزَة عَم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
﴿أَلَمْ تَرَ﴾ ألم تخبر فِي الْكتاب ﴿إِلَى الَّذين﴾ عَن الَّذين ﴿يُزَكُّونَ﴾ يبرئون ﴿أَنْفُسَهُمْ﴾ من الذُّنُوب يَعْنِي الْيَهُود بحير بن عَمْرو ومرحب بن زيد ﴿بل الله يُزكي﴾ يبرىء من الذُّنُوب ﴿مَن يَشَآءُ﴾ من كَانَ أهل لذَلِك ﴿وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً﴾ لَا ينقص من ذنوبهم قدر فتيل وَهُوَ الشَّيْء الَّذِي يكون فِي وسط النواة وَيُقَال هُوَ الْوَسخ الَّذِي تفتل بَين إصبعك
﴿انظُرْ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿كَيفَ يَفْتَرُونَ﴾ يختلقون ﴿عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ﴾ لقَولهم مَا نعمل بِالنَّهَارِ من الذُّنُوب يغفره الله لنا بِاللَّيْلِ وَمَا نعمل بِاللَّيْلِ يغفره بِالنَّهَارِ ﴿وَكفى بِهِ﴾ بزعمهم هَذَا بِاللَّه بِمَا قَالُوا ﴿إِثْماً مُّبِيناً﴾ كذبا بَينا
﴿أَلَمْ تَرَ﴾ ألم تخبر يَا مُحَمَّد ﴿إِلَى الَّذين﴾ عَن الَّذين ﴿أُوتُواْ﴾ أعْطوا ﴿نَصِيباً مِّنَ الْكتاب﴾ علما بِالتَّوْرَاةِ بنعتك وصفتك وَآيَة الرَّجْم وَمَا يشبهها مَالك بن الصَّيف وَأَصْحَابه وَكَانُوا سبعين رجلا ﴿يُؤْمِنُونَ بالجبت﴾ حييّ بن أَخطب ﴿والطاغوت﴾ كَعْب بن الْأَشْرَف ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ كفار مَكَّة ﴿هَؤُلاءِ﴾ كفار مَكَّة ﴿أهْدى﴾ أصوب ﴿مِنَ الَّذين آمَنُواْ﴾