﴿أُولَئِكَ أَصْحَاب النَّار﴾ أهل النَّار ﴿هم فِيهَا خَالدُونَ﴾ فِي النَّار دائمون لَا يموتون وَلَا يخرجُون
ثمَّ ذكر منته على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿يَا بني إِسْرَائِيلَ﴾ يَا أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿اذْكروا نِعْمَتِيَ﴾ اشكروا واحفظوا منتي ﴿الَّتِي أَنْعَمت عَلَيْكُم﴾ منت عَلَيْكُم بِالْكتاب وَالرَّسُول والنجاة من فِرْعَوْن وَالْغَرق والمن والسلوى وَغير ذَلِك ﴿وأوفوا بعهدي﴾ أَتموا عهدي فِي هَذَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ أدخلكم الْجنَّة ﴿وَإِيَّايَ فارهبون﴾ فخافوني فِي نقض الْعَهْد وَلَا تخافوا غَيْرِي
﴿وَآمِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ﴾ جِبْرِيل بِهِ ﴿مُصَدِّقاً﴾ مُوَافقا بِالتَّوْحِيدِ وَصفَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعته وَبَعض الشَّرَائِع ﴿لِّمَا مَعَكُمْ﴾ من الْكتاب ﴿وَلَا تَكُونُوا أول كَافِر بِهِ﴾ بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْقُرْآن ﴿وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي﴾ بكتمان صفة مُحَمَّد ونعته ﴿ثَمَناً قَلِيلاً﴾ عوضا يَسِيرا من المأكلة ﴿وإياي فاتقون﴾ فخافوني فِي هَذَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
﴿وَلَا تلبسوا الْحق بِالْبَاطِلِ﴾ وَلَا تخلطوا الْبَاطِل بِالْحَقِّ صفة الدَّجَّال بِصفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿وَتَكْتُمُواْ الْحق﴾ وَلَا تكتموا الْحق ﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ بكتمانه
ثمَّ ذكر لُزُوم الشَّرَائِع عَلَيْهِم بعد الْإِيمَان فَقَالَ ﴿وَأَقِيمُواْ الصَّلَاة﴾ أَتموا الصَّلَوَات الْخمس ﴿وَآتُواْ الزَّكَاة﴾ أعْطوا زَكَاة أَمْوَالكُم ﴿واركعوا مَعَ الراكعين﴾ صلوا الصَّلَوَات الْخمس مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه فِي الْجَمَاعَة
ثمَّ ذكر قصَّة رُؤَسَاء الْيَهُود فَقَالَ ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاس﴾ سفلَة النَّاس بِالْبرِّ بِالتَّوْحِيدِ وَاتِّبَاع مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ تتركون أَنفسكُم فَلَا تتبعونه ﴿وَأَنْتُمْ تتلون﴾ تقرءون ﴿الْكتاب﴾ عَلَيْهِم ﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ فَلَيْسَ لكم ذهن الإنسانية
﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ﴾ على أَدَاء فَرَائض الله وَترك الْمعاصِي ﴿وَالصَّلَاة﴾ وبكثرة الصَّلَاة على تمحيص الذُّنُوب ﴿وَإِنَّهَا﴾ يَعْنِي الصَّلَاة ﴿لَكَبِيرَةٌ﴾ لثقيلة ﴿إِلاَّ عَلَى الخاشعين﴾ المتواضعين
﴿الَّذين يظنون﴾ يعلمُونَ ويستيقنون ﴿إِنَّهُم ملاقوا رَبِّهِمْ﴾ معاينو رَبهم ﴿وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ بعد الْمَوْت
ثمَّ ذكر أَيْضا منته على بني إِسْرَائِيل فَقَالَ ﴿يَا بني إِسْرَائِيل﴾ يَا أَوْلَاد يَعْقُوب ﴿اذْكروا نعمتي﴾ احْفَظُوا منتي ﴿الَّتِي أَنْعَمت عَلَيْكُم﴾ مننت عَلَيْكُم ﴿وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ﴾ بِالْكتاب وَالرَّسُول وَالْإِسْلَام ﴿عَلَى الْعَالمين﴾ على عالمي زمانكم
﴿وَاتَّقوا يَوْماً﴾ واخشوا عَذَاب يَوْم إِن لم تؤمنوا وتتوبوا من الْيَهُودِيَّة ﴿لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً﴾ لَا تغني نفس كَافِرَة عَن نفس كَافِرَة من عَذَاب الله شَيْئا ﴿وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ لَا يشفع لَهَا شَافِع ﴿وَلاَ يُؤْخَذُ﴾ لَا يقبل ﴿مِنْهَا عَدْلٌ﴾ فدَاء ﴿وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ يمْنَعُونَ من عَذَاب الله
﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾ من فِرْعَوْن وَقَومه ﴿يسومونكم سوء الْعَذَاب﴾ يعذبونكم بأشد الْعَذَاب ثمَّ ذكر عَذَابه عَلَيْهِم فَقَالَ ﴿يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ﴾ صغَارًا ﴿وَيَسْتَحْيُونَ﴾ يستخدمون ﴿نِسَآءَكُمْ﴾ كبارًا ﴿وَفِي ذَلِكُمْ بلَاء﴾ بلية ﴿مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ عَظِيمَة وَيُقَال نقمة من ربكُم عَظِيمَة
ثمَّ ذكر منَّة النجَاة من الْغَرق وغرق فِرْعَوْن وَقَومه فَقَالَ ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا﴾ فلقنا ﴿بِكُمُ الْبَحْر فَأَنجَيْنَاكُمْ﴾