فِي النَّار لقبل شرورهم ومكرهم وخيانتهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَصْحَابه ﴿وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً﴾ مَانِعا
﴿إِلاَّ الَّذين تَابُواْ﴾ من النِّفَاق وَكفر السِّرّ ﴿وَأَصْلَحُواْ﴾ فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم من الْمَكْر والخيانة ﴿واعتصموا بِاللَّه﴾ تمسكوا بتوحيد الله فِي السِّرّ ﴿وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ﴾ توحيدهم ﴿لِلَّهِ فَأُولَئِك مَعَ الْمُؤمنِينَ﴾ فِي السِّرّ وَيُقَال فِي الْوَعْد وَيُقَال مَعَ الْمُؤمنِينَ فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَيُقَال مَعَ الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ الله﴾ يُعْطي الله ﴿الْمُؤمنِينَ﴾ المخلصين ﴿أَجْراً عَظِيماً﴾ ثَوابًا وافراً فِي الْجنَّة
﴿مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ﴾ مَا يصنع الله بعذابكم ﴿إِن شَكَرْتُمْ﴾ إِن وحدتم فِي السِّرّ ﴿وَآمَنْتُمْ﴾ صدقتكم بإيمانكم فِي السِّرّ ﴿وَكَانَ الله شَاكِراً﴾ يشْكر الْيَسِير وَيجْزِي الجزيل ﴿عَلِيماً﴾ لمن يشْكر وَلمن لَا يشْكر
﴿لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء﴾ بالشتم ﴿مِنَ القَوْل إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾ فقد أذن لَهُ بِالدُّعَاءِ وَيُقَال وَلَا من ظلم ﴿وَكَانَ الله سَمِيعاً﴾ لدعاء الْمَظْلُوم ﴿عَلِيماً﴾ بعقوبة الظَّالِم نزلت فِي أبي بكر شَتمه رجل
﴿إِن تُبْدُواْ خَيْراً﴾ إِن تردوا جَوَابا حسنا ﴿أَوْ تُخْفُوهُ﴾ وَلَا تحتقروا ﴿أَوْ تَعْفُواْ﴾ تتجاوزوا ﴿عَن سوء﴾ عَن مظْلمَة ﴿فَإِنَّ الله كَانَ عَفُوّاً﴾ متجاوزاً للمظلوم ﴿قَدِيراً﴾ بعقوبة الظَّالِم
﴿إِنَّ الَّذين يَكْفُرُونَ بِاللَّه وَرُسُلِهِ﴾ يَعْنِي كَعْبًا وَأَصْحَابه ﴿وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ الله وَرُسُلِهِ﴾ بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ﴾ بِبَعْض الْكتب وَالرسل ﴿وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾ بِبَعْض الْكتب وَالرسل ﴿وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِك﴾ بَين الْكفْر وَالْإِيمَان ﴿سَبِيلا﴾ دينا
﴿أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً﴾ الْبَتَّةَ ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ﴾ للْيَهُود وَغَيرهم ﴿عَذَاباً مُّهِيناً﴾ يهانون بِهِ وَيُقَال شَدِيدا
﴿وَالَّذين آمَنُواْ بِاللَّه وَرُسُلِهِ﴾ وَهُوَ عبد الله ابْن سَلام وَأَصْحَابه ﴿وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ﴾ بَين النبييين وَبَين الله بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام ﴿أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ﴾ نعطيهم ﴿أُجُورَهُمْ﴾ ثوابهم فِي الْآخِرَة ﴿وَكَانَ الله غَفُوراً﴾ لمن تَابَ مِنْهُم ﴿رَّحِيماً﴾ لمن مَاتَ على التَّوْبَة
﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكتاب﴾ كَعْب وَأَصْحَابه ﴿أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السمآء﴾ جملَة كالتوراة وَيُقَال أَن تنزل عَلَيْهِم كتابا فِيهِ خَيرهمْ وشرهم وثوابهم وعقابهم ﴿فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِك﴾ مِمَّا سألوك ﴿فَقَالُوا أَرِنَا الله جَهْرَةً﴾ مُعَاينَة ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة﴾ فَأَحْرَقَتْهُمْ النَّار ﴿بِظُلْمِهِمْ﴾ بتكذيبهم مُوسَى وجراءتهم على الله ﴿ثُمَّ اتَّخذُوا الْعجل﴾ عبدُوا الْعجل ﴿مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَينَات﴾ الْأَمر وَالنَّهْي ﴿فَعَفَوْنَا عَن ذَلِك﴾ تركناهم وَلم نَسْتَأْصِلهُمْ ﴿وَآتَيْنَا﴾ أعطينا ﴿مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً﴾ حجَّة بَيِّنَة الْيَد والعصا
﴿ورفعنا فَوْقهم﴾ قلعنا ورفعنا وحبسنا فَوق رُءُوسهم ﴿الطّور﴾ الْجَبَل ﴿بِمِيثَاقِهِمْ﴾ بِأخذ ميثاقهم ﴿وَقُلْنَا لَهُمُ ادخُلُوا الْبَاب﴾ بَاب أرِيحَا ﴿سُجَّداً﴾ ركعا ﴿وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السبت﴾ يَوْم السبت بِأخذ الْحيتَان