بَسِيلَةَ، وهي قرية من قرى الأندلس، أظنها على قرب من غرناطة". ولعلها مثوى أسرة البسيلي قبل أن ينزحوا إلى تونس.
ومن سلف البسيلي:
٤ - أبوه: أبو عبد الله محمد البسيلي:
لم يأت في المعلوم من كتب الرجال عنه شيء، إلا أنه كان مهتبلا بالعلم، فحمل ابنه صغيرا إلى ابن مسافر ليجود القرآن، وتلك خصيصة حمدها الولد للوالد فذكرها طيَّ تفسيره.
وأسعفنا "محاذي مختصر ابن عرفة"، بأن ظفرنا فيه بتحليةٍ، جعلتنا منضافة إلى اسمه المعروف، نظن أن لهذا الرجل شأنا بعد أن عثرنا على عَلَم يوافقه في الإسم والكنية والنسبة، والفترة الزمنية، في مخطوط نادر خاص، هو "تلخيص التلخيص"، من سماع أحد تلاميذه عنه، نفسُه عال، يزكي نص منه ما ذهبنا إليه بُدَاءة من رفض الإبدال في اسمه بين الباء والميم، إذْ ينسبه هذا النص إلى الأندلس ويجعله تبعا لذك أندلسيا، والتلميذ المجهول الذي أسند هذا النص تلميذ لابن مرزوق والبسيلي الأندلسي، ولكنه لم يأخذ عنه إلا خارج الأندلس، فليس يبعد أنه تلقى عن الرجل بعد أن نزح من غرناطة إلى تونس، حين فساد الأحوال في الأندلس، وإليك النصان:
- النص الأول:
"قال الشيخ الفقيه الإمام المتفنن، أبو العباس أحمد بن الشيخ الصالح الصدر أبي عبد الله محمد بن الشيخ".
والصفة التي تستوقفنا في التحلية صفة الصدر، وليس تقال -والله أعلم- إلا لمن تصدر للعلم وأخذ عنه، وهي صفة تجعلنا نأنس إلى نسبة المؤلف المذكور إليه.


الصفحة التالية
Icon