فالجوابُ بالفرقِ بين السُّكر الطَّافِحِ الذي يغيبُ معه (العقل)، والذي يبْقى معه منه بقية.
وتدلُّ الآيةُ على أنّ مفهومَ الغاية أصْرَحُ من مفهوم الصفة؛ إذْ لم يكتف فيها بقوله (وَأَنتُمْ سُكَارَى)، إلا أن يُقال: مفهومُ الغاية هنا أخصُّ من مفهوم الصفة.
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى﴾:
أي "جنباً مرضى"، فلا يكونُ في الآية تقديمٌ وتأخير كما قاله ابن يونس.
﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾:
ولم يقل "أو لامس أحد منكم"، كما عبر في المعطوف عليه، لأن الأول ضروري لكل أحد، بخلاف الثاني.
٤٨ - ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾:
قول ابن عطية: "التائبُ إذا مات على توبته، هو عند أهل السنة وجمهورِ فقهاءِ


الصفحة التالية
Icon