على مَذْهبِ الشافعي، وتقدمَ في الفقْهِ وصناعةِ الكَلام، وصَنَّفَ التصانيف، وانتهتْ إليه رئاسةُ الكلامِ. وُلِدَ بالرَّيِّ في الرابع عشرَ مِنْ شهرِ رمَضَانَ سنةَ أرْبَعٍ وأربعينَ وخمسمائةٍ، وتُوفِّي يومَ الأضحى سنةَ عشرٍ وستِّمائةٍ، وهو ابنُ ثَلاثٍ وسبعينَ سنةً، ودُفِنَ في الجبلِ الْمُصاقِبِ لقريةِ مزداخانَ.
ويُقَالُ: إِنَّ تَصَانيَف الفخْرِ لَمَّا وَصَلتْ مِصْرَ لم يُقْبِلُواْ عليْهَا لِمُخالفتِها نظْم كُتُبِ المتقدِّمين، حَتَّى اشْتَغَلَ بها تَقِيُّ الدِّينِ الْمُقْتَرِحُ، فقَرَّبَهَا لأفْهَامِهِم، فَعكَفُوا عليها وترَكُوا كتُبَ المتقدِّمِينَ".


الصفحة التالية
Icon