٤٢ - ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ﴾ الآية:
رُوعي أوّلا معنى "مَن" وثانياً لفظُها، لتعدّد جهاتِ السمع واتحادِ جهةِ النظر.
فإن قلت: "لَوْ" إنما تدخلُ على ما يُتوهم إخراجُه مما قبله، حسبما قاله النحويون في قوله - ﷺ -: "أعط السائل ولو أتاك على فرس"، وقولِه تعالى (وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ)، وإذا لم يُسمِع الصمَّ فلا يُتوهَّم إسماعُه من لا يعقل!.
فالجوابُ من وجهين:
- أحدهما: أنّ الاستفهامَ هنا بمعنى النفْي، وهو نفيٌ أخصُّ لا نفيٌ أعمُّ،


الصفحة التالية
Icon