(ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ)؛ وقولُه (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) راجعٌ لقوله (وَلَئِنَ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ) إلى آخره؛ وقولُه (مَغْفِرَةٌ) راجعٌ لقوله (صَبَرُوا)؛ (وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) راجعٌ لقوله (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ).
١٣ - ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ﴾ الآية:
الفرقُ بين الافتراءِ والكذب أَن متعلّق الافتراء القولُ، ومتعلقَ الكذبِ الفعل؛ مثالُه من قال: "قال زيد كذا" ولم يكن قاله فهو افتراءٌ، وإِنْ قال "قام زيد" ولم يقمْ فهو كذِبٌ. وذكَر ابنُ عطية فرقاً آخر.
وقوله (مِثْلِهِ)، إِنْ قلت: قال النحاةُ: من شرط النّعت مساواتُه المنعوتَ في الإفراد والجمع، وهنا وُصِف الجمع وهو (عَشْرِ سُوَرٍ) بالمفرد وهو (مِثْلِهِ)، فالجوابُ مِن وجهين:
- الأولُ قولُ المبرِّد في "المقتضَب": "جمع التكسير يوصف بالمفرد


الصفحة التالية
Icon