﴿أَحَبُّ﴾:
ليستْ على بابِها منَ الشركةِ، إذْ لمْ يُحبَّ ما طُلب منه؛ فهيَ منْ بابِ: "العسلُ أحْلى من الخلِّ"، فهي فعل لا أفعل.
﴿أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾:
مِنْ تقديمِ المُسَبَّبِ على السببِ لأنه المقْصودُ الأهمُّ. والجهلُ هنا هو المرَكبُ.
٣٤ - ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ﴾:
قيل: "أجابَ" أعم منِ "اسْتجابَ" لإتْيانه في الموافقِ والمخالفِ، و"اسْتجابَ" في الموافق خاصةً. وقيل بالعكسِ؛ فعلى هذا، تكونُ جملَةُ (فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ) تأسيساً، وعلى الأولِ تكونُ تأكيداً. والتأسيسُ أوْلى، فتدُلُّ الآيةُ على القوْلِ الثَّاني.


الصفحة التالية
Icon