"و "زرع" وما بعده معطوف على "جنات"، بأنَّ فيها ما ليس معطوفاً وهو "صنوان".
ويُرَدُّ تعقّبُه بأنَّه وإنْ كان فيها ما ليس بمعطوف لفظاً فهو مَعْنى؛ لأنّ "صنوان" صفةٌ لـ "نخيل" المعطوف، فكذا "صِنْوَان".
﴿بِمَاءٍ وَاحِدٍ﴾:
إما واحد بالشخص أو بالمعنى.
﴿وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ﴾:
يدل أن النصفَ بعضٌ؛ لأنّه إنْ كان البعضُ المفضَّل نصفا، فقد صَدَقَ عليه أنه بعض، وإنْ كان لأقل من النصف، فقد صَدَقَ على الباقي أنه بعضٌ لقوله "على بعض"، وهو أكثرُ من النصف. فصِدْقُ البعضِ على النصف أحْرى؛ وأيضا تنوينُ "بعض" تنوينُ عِوَضٍ، أي: بعضها على بعض.