همزةِ الوصْلِ، وهيَ لا تدخُلُ على الأفعالِ المُضارِعةِ"، ظاهرُه أنهُ قرأَ كذلكَ وَصْلاً وَوقفاً، وليسَ كذلكَ، بلْ وصْلاً فقط.
٦٣ - ﴿فَانْفَلَقَ﴾:
قالوا: أي، ضَربَ فانفلقَ. ع: "الْمقَدَّرُ فعْلَانِ، أي: ضربَهُ وفلقَهُ فانفلق؛ لأنهُ مطاوِعٌ. وقيل: التقديرُ "اضربْ بعصاكَ البحرَ ينْفلقْ"، فَضَرَبَ فانفلقَ.
وقصصُ القرآن فيها حذْفٌ دَل عليهِ السِّياقُ، إِلَّا في قولِهِ (قال ألْقِهَا يا موسى فأَلْقَاها): ذَكرَ إلقاءَهَا ولَمْ يحذفْهُ؛ لأنَّ انقلابَ العَصَا حيَّةً غيرُ معهودٍ، بخلافِ الانفلاقِ وانفجَارِ الماءِ إِثْرَ الضَّربِ هو معْهودٌ.
١٠٥ - ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ﴾:
جَمَعَ "المرسلينَ" إمَّا لأن أقل الجمعِ اثنان، وهما آدَمُ ونوحٌ؛ وعلى


الصفحة التالية
Icon