فالجواب أن النافي على قسمين:
- نافٍ لما لم يقُم عليه دليل، فهذا لا يُطالب بدليل.
- وناف لما قام عليه دليل، فهذا يُطلب منه الدليل، والإعادَة من هذا القسم الثاني.
٦٥ - ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾:
وفي سورة الجن: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ). والجواب أن الغيب قسمان:
- قسم أطلع اللَّه عليه بعض رسله.
- وقسْم لم يُطْلع عليه أحدا؛ وهو المراد في هذه الآية. و (مَن) مفعول، و (الْغَيْبَ) إمَّا مفعولٌ ثان لـ (يَعْلَمُ)، أو بَدَلُ اشتمال، أو حالٌ على جواز كونِها معرفة، و (اللَّه) فاعل.
﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾:
نفى عنهم مبادئ العلم.