- السُّؤالُ الثاني: كيفَ قال (فَأخافُ)، وقدْ قالَ (لَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ). وجوابُ الأولِ أنهُ أكدَ بإن إخبارَهُ عنْ خوفِه، فأكد الجملةَ بهذا الاعتبارِ، من التعبيرِ عن الخوفِ الحاصِلِ في نفسِهِ على معنى المبالغَةِ، لَا خوفَ الإنكارِ عليهِ، لعلمهِ تعالى بمَا في نفسِهِ أيضاً.
وجوابُ الثاني: أنهُ فهِمَ قولهُ (لاَ تخفْ) مُقَيَّداً لا مُطلقاً على أحدِ التفْسيرينِ في ذلكَ.
٣٤ - ﴿أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا﴾:
هو معْنى قولِهِ (واحْلُلْ عُقْدةً مِّن لِّسَانِي)؛ لأنها في بعضِ الحروفِ.
٣٦ - ﴿مُفْتَرًى﴾:
ذكَرَ الزمخشريُّ فيه ثَلاثَةَ احتمالاتٍ، ويحتمل رابعاً، أي: مخترعا لم تسبقْ إليه، بدليل (ومَا سَمِعْنَا بهَذَا) أي الآيات