أراد حديث "من أحب لقاء اللَّه أحب الله لقاءه"؛ هذا صدره، وقوله "وأرجوا به" أي بالعمر المذكور، وأنشدني بعض أصحابنا تخميسه بقوله:
علِمتُ العلوم وعلّمتها | ونلتُ الرياسةَ بل حُزتُها |
وهاك سنِينِيَ عدَّدْتُها | بلغت الثمانين بل جزتها |
فهان على النفس صعب الحمام
فلم تُبْق لي في الورى رغبةً | ولا في العلا والنهى بغيةً |
وهيهاتَ أرجِّيهما لحظةً | وآحاد عصري مضوا جملةً |
وعادوا خيالا كطيف المنام
ونادى الرحيل وما لي مغيث | وحثَّ المطيةَ كل الحثيث |
وإني لَرَاجٍ وحبي أثيث | وأرجو به نيل صدر الحديث |
بحب اللقاء وكره المقام
فيا رب حقق رجاء الذليل | ليحظى بدارك عما قليل |
الصفحة التالية