قاله ابن هشام.
ولم يقلْ "من تعففهم" إشارةً إلى اتصافِهم بأبلغِ وجوه التعفف.
٢٧٤ - ﴿فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ﴾:
ابن عطية: "دَخَلتِ الفاءُ؛ لأن الموصول وُصِل بالفعل ولم يدخلْ عليه عاملٌ يغيِّر معناه"؛ أبو حيان وابن عصفور في "المقرب" و "شرح الإيضاح": "وكذا إذا كانت الصلة ظرفا أو مجرورا".
فإن قلت: الظرف والمجرور محَلُّ، ولا يصحُّ التعليل به عند الأصوليين، بل بالصفة. فالجواب: أن المحل هنا نَابَ مَنَابَ متعلّقِه، وهو "كائن" أو "مستقر" -الذي هو صفة- ولِذَا لا يجوز الجمعُ بينهما.