طلبُ فعلٍ غيرِ كفٍّ"، فجعل الكَفَّ فعلا. ويتبين الفرق بين الكف والفعل بمثالِ طعامٍ بين يديْ رجلين تَرَكَا أكلَه، أحدُهما جائع والآخر شبعان؛ فالجائع كفَّ نفسَه عن الأكل، والشبعان ترك أكلَه دون كفِّ نفسِه عنه، لأنها لا تستدْعيه.
ويحتمل رجوعُ قولِه (فَإن لمْ تفعَلُوا) لقوله (اتقُوا اللَّه) احتمالا مرجوحا؛ لأنّ الآية سِيقَتْ لتحريم الربا، وبها احتج الفقهاء في كتبهم.
٢٨٠ - ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾:
قولُ ابن عطية في سورة الرعد، في آية (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةِ للناسِ عَلَى
ظُلْمِهِمْ) يدُلّ على تقليل المغفرة، خلافَ قولَ عياضٍ في
وصايا "الإكمال" -في حديث سعد- قال: "قولك "زيد ذو مال"


الصفحة التالية
Icon