ع: "رأيت تأليفا للقرافي، ذكر فيه أنه بحث عن إعراب "فضلا" في قول الفخر في "المعالم": "لو كان احتمال الاشتراك مساويا لاحتمال الانفراد، لما أفادت الدلائل السمعية الظن، فضلا عن اليقين". وزعم أنه ما وجد من يعربها، وسمعت الشيوخ يقولون: هي مصدرٌ موضوعٌ موضع الحال، بمعنى مفعول، مثل: "قتله صبرا"، أي: مصبورا، فقوله "فضلا عن اليقين"، أي مفضولة، وإلا فلا يصح أن يقال: "فضلت اليقين فضلا" لما يلزم عليه من كون الظن أفضل من اليقين.