الزمخشري: "يقال في النعيم درجات وفيِ العذاب دَرَكَاتٌ"، فجعله ابن عطية القدْرَ المشترك بينهما، وهو التفاوت، فيكون مبهما؛ وجعله الزمخشري خالصا فيكون مبَيَّناً، والبيان أوْلى من الإبهام، لكنْ يلزَمُ الزمخشريَّ المجازُ أو التغليبُ لاستعمال اللفظة هنا في النعيم والثواب معا.
وسُئل المازري في "أسولته" عن الجن هل ينعمون في الدار الآخرة بدخول الجنة أم لا؟، فأجاب بأنهم ينعمون بذلك، وكذلك قال عياض في "المدارك"، لما عرَّفَ بمحمد بنِ عبد اللَّه بنِ عبد الحكم، قال: "سئل هل للجن جزاءٌ في الآخرة عن عملهم، فقال نعم؛ واحتج بقوله تعالى (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ) الآية".


الصفحة التالية
Icon