لاِمْرِئٍ مسلمٍ يسمعُ منْ أخيه كلمةً أَنْ يَظُن بها سُوءاً، وهو يجدُ لها في شيءٍ من الخير عُذْرا". ابنِ رشد: "هذا صحيح، يشهد له قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ).
﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾:
ع: "كان بعضُ قضاة المغرب يَزْطِمُ الديارَ على الناس ويتجسّس عليهم، فمَنْ رأى عندهَ أمارةَ معصيةٍ من شرب خمر ونحوِه عاقَبَه، فخَطَّأهُ بعضُ فقهاء عصره، وجعل فعلَه من التجسس المنهَيِّ عنه؛ ومنهم من صَوَّبَ فعلَه لغلبة الفساد على الناس".
ع: "والصوابُ عندي أنّ من عُرِفَ بالفساد فالتجسسُ عليه مطلوبٌ أو واجب، وأما المستورُ الحالِ فلا يَحِلُّ التجسس عليه".