دون غيرها من قواعد الإسلام، لأنه مما عُلم وجوبُه ضرورة، ولظواهر الأحاديث الواردة في تركِها. وحُكِيَ عن الحَكَمِ بنِ عُتَيْبَةَ أنه قال ذلك في الزكاة أيضا؛ وخَطَّؤُوهُ.
١٦ - ﴿قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ﴾ الآية:
لما تضمن الكلام السابق تكذيب قولهم (آمَنَّا)، عقَّبَه ببيان أنهم على تقدير صدْقهم في ذلك، فإخبارُهم به لمَنْ هو عالم بضمائرهم تحصيلُ الحاصل؛ وَعلَى هذا يُشْكلُ قول مالك في "المدونة" في كتاب الأيمان والنذور: "مَنْ حَلفَ لرجل إنْ عَلمَ كذا ليُخْبِرَنَّه أو ليُعلمنَّه، فَعَلِمَاهُ جميعا لم يَبَرَّ حتَّى يُعْلِمَهُ أو يُخْبِرَه"!.


الصفحة التالية
Icon