المسألة ما هو معروف. وزاد المازري في "شرح الجوْزَقي" أن ذلك كان بعدَ ما انقطع عبدُ الحميد في آخرِ عمره للعبادة؛ إلا أن ظاهرَ كلامهما أن المسائلَ العلمية لا تثبتُ إلا بالدلائل القطعية مطلقا، والأظهرُ أن ذلك إنما يلزم فيما يرجعُ منها للعقائد، كالأحكام المتعلقة بالذات العَليَّة؛ مثل جواز رؤيته تعالى، مع تنزيهه عن الجهة والمكان، والحكم بكَونه سميعا بصيرا مع تنزيهه عن الجارحة، وأحكام النبوة وختمها، وأن غير العقائد منها كمسألتنا، وأفضلية الصحابة بعضهم على بعض، وكون


الصفحة التالية
Icon