﴿مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ﴾:
وفي النحل. (مَا يُمْسِكُهُنَّ إلا اللَّهُ).
ع: كان يمشي لنا أن هذه سيقت للتذكير بالنعمة، فناسبت الرحمة؛ وتلك سيقت لبيان الإلهية وكمال القدرة، فناسبت اللفظ الدال على الذات العلية، بدليل قوله قبلها (والله أَخْرَجَكُم من بُطُون أُمَّهَاتكُمْ) وبعدها (إِن فِي ذَلِكَ لآياتٍ لقَوْمٍ يومِنُونَ).
٢٢ - ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا﴾:
ع: هذا التركيبُ غيرُ مُسَاوٍ لعكسه، وهو "أفمن يمشي سويا أهدى أمن يمشي مُكِبّاً على وجهه؟ "، وإلا فَاتَ التهكُّم به، في كون حالتهم مساوية لحالة غيرهم، إذْ لا يحصُلُ ذلك إلا بالتصْدِيرِ بهم.
٣٠ - ﴿فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾:
قيل: جوابه أول السورة (تَبَارَكَ الذِي بيدِهِ الملكُ).