الفَاءُ في (فَصَلِّ) للسبب وليستْ عاطفةً، أي: فَصَلِّ لأن اللَّه تعالى أكرمك وأعطاك وأمَّتَكَ خيراً كثيرا عظيما؛ وليستِ السببيَّةُ منحصرة في هذا، بل يعبدُه لهذا ولكونِه أهْلاً لأن يُعْبَدَ.
وإنما لم تكن الفاء عاطفة لأنك إنْ عطفْتَها على الجملة كلِّها، ففيه عطفُ الفعلية على الاسمية، وإن عطفْتَها على الفعلية ففيه عطف الطَّلَبيَّة على الخبرية.